هي خمس حالات/ سيرورة، لشكل واحد: الحياة ببهجتها............... وصيرورة هذه السيرورة........... تمثلت أو تتابعت الحالات على الشكل التالي: 1- حالة ساكنة. منظر صامت، لمُؤثثات البهجة. الحياة. كينونة الذات......... 2- تحرك هذا الصامت، وتهيّأت أسباب دبيب الحياة في ذلك المنتظر الغائب... 3- ثم حضور الفقد. فقد كل شيء. بدون أن تقدّم ما يبرر ذلك. انتهت أدوات الحالة....... 4- من جديد عادت تلك الأدوات. وبدأت انتظارً مجهول النتيجة لعودة الذي غاب. عودته إلى الذاكرة/ فلربما كانت تأتي بالحضور بشكل ما.......... 5- نعم، عاد الغائب. عاد كذكرى وكصدى للذي كان أمس. لكن الحياة لم تعد. وبقيت هذه العودة المنقوصة هي القوت. قوت الحضور الغائب للحياة........ جئتنا بهذه السيرورة شبه البصرية/ وأقول شبه، لأنها تحكي مسائلَ ذهنية جوّانيّة، غير مرئية في تكوين عناصرها......... جئتنا بها يف النصّ الذي اعتمدَ ( ابن الحرام ذاك ) بأسلوب جميلٍ أشبه بالدرامي، ويقترب من الجوّ الرومانسي. جاء بلغة شعرية اخترقت أكثر من نسق تجنيسي. وتنقلت بين مفارقات تصويرية وبصرية/ إلى حدود........ ساعد التقسيم إلى ما سمّيته مشاهداً، بتحقيق الصور البصرية، والشكل الدرامي وبخاصة تلك المفردات التي أفضت بدورها إلى الجوّ الرومانسي: ( الشمعدان- سلة الورد- أكواب النبيذ- المساء- والحنين إلخ. )... ورفع التشكيل اللغوي من مستوى الصورة الشعرية في النصّ، كما يلاحظ اعتماد كبير على الجمل الاسمية مع غياب كبير للفعل الذي من شأنه أن ينهضَ النصَّ أكثر باتجاه الشعرية......... هذه الجمل الاسمية وافقت الأسلوب البصري مما ساعد على إبراز دلالة الصورة العينية ودورها........... نصّ جميل يخترق إلى التجريب، متكئاً على ( ابن الحرام )!............ تحيتي حبيبي. وآمل أن أكون قد وفقت إلى قليل مما يستحقه النصّ..........
الملوح
عدد الرسائل : 284 تاريخ التسجيل : 30/01/2007
موضوع: رد: قراءة في: تدريبات مختلفة في شأن واحد للملوح الإثنين مارس 05, 2007 8:31 pm
العزيز فوزي أشكر لك توقفك هنا وتناولك لهذا النص الذي حقيقة قد أفادني بل واضاء لي أمورا لم اتبينها عند مباشرة للنص في بداياته أرى أن لديك رؤيا نقدية جادة ومهمومة جماليا وهي التي تجعل من كتابتك حول النصوص نصا إبداعيا بذاته مودتي