جذوة نار
كان يحمل إحساسا باردا اتجاه الحياة، الكل يعرف مناخ أحواله النفسية، كتب يومها كلماته و نثرها على الصقيع، لقد بدا له الجميع جذوة من نار تغريه بدفئها ، اقترب فصار رمادا إلا أنه انتفض من الرماد يحمل قلبا جليديا.
في العراء
راح يكتب و يؤلف من ثمة عرض صورته على القارئ ، راح يسعى في كل فضاءات النشر وجد حياته الشخصية تعرّت ، صارت ملكا للبشرية ، الكل له الحق بفتح نافذة ليطل على داخله ، لكنه يبات في العراء .
شريك سياسي
كنت أنتظر سماع شكاوى الشعب ، كان تجمعا مهولا لماّ حلّ المنتخب رأيت المرشّح الحزبي انتصب هامة يخطب ، جاء من أقصى العاصمة يسعى للكلام ، جمع الآلاف من المنتظرين بمقام شخصه ، سمع من شريكه السياسي كيف الواحد بمقام المليون حين يعرف كي يتدرب على التكلم دون أن يسمع .
وليمة
يضع النظارة السوداء على عينيه ، كان الظلام رداءا للسماء ، مر بمن في الحي ، هم مجتمعون على وليمة لحم الجارات ، تجمعت الألسن هلالا أفطر هو عن السؤال ، انتبهوا له جميعا قالوا: الليل صار كالنهار ، أراد أن يكون بالنظارة وليمة بلاستيكية لا غير تعوّض لحم جارته... فله مشروع حياة.
أخوة البراميل
قالوا له مشى جدك
يتبعه الحكماء
يلفه الصمت غالبا
حين يتجادل الفصحاء
قالوا له كان لجدك حمارا بعمر خالك
يحمل برميلا ماء
قطع طريقه يوما محتاج
يشكوه ظلم أخيه
قال لمن حمل له شكوى الظلم
أيناع بو الخاوة حاشى الخاوة تاع البراميل1
أكدوا له : جدك يحبه البؤساء .
1 ــ لفظ شتم بالعامية ( ملعونة الأخوة حاشى أخوة البراميل)