الريح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الريح

كتابات متمردة بجميع الالوان
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصص قصيرة جدا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هشام بن الشاوي

هشام بن الشاوي


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 06/03/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: قصص قصيرة جدا   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالأحد مارس 25, 2007 2:23 am

قصص قصيرة جدا...

هشام بن الشاوي



*براءة:

تلمح الصغير يجلس مع طفلة، تكبره بباقة أشهر .. يثيرك إنصاتها إلى حديثه الطفولي ، غارقا في ضحك صاف . تحس بوجع يتمطط في دواخلك.. تتذكر أنك لم تلعب مع بنت في طفولة بعيدة - تعيشها بأثر رجعي- أو جالستها أو ضحكت حتى .. تهمس لنفسك في نبرة رثاء : شكرا، يا أبي لأنك أهديتني كل عقدك النفسية بدل ... !


*شا ت :

يعرف نفسه بالأرمل ، يرسل رسالة إلى( ممحون) .. فقط لأنه قرأ تحت لقبه أنه( يحب الكبار) .. للتعارف .
يرد على رسالته ذلك العربي الذي لم يفهم معنى لقبه (ممحون).. لعلها صفة مشتقة من المحن .. ويخمن من لهجته أنه قطري أو .. أو .. ويخشى أن تكون صفة قبيحة بلهجته المحلية .
يعرف من رده أنه لا يحب الصغار لعبثهم وصعلكتهم ..
عاد جدا يقول لنفسه .
يقرأ تحت اسم إحداهن :"أقسم بالله أني قاعدة عريانة قدام الكاميرا وبستنى" ، ويفكر في شيطنة أن يغادر الموقع و... يسجل باسم أنثوي مستعار .
- أحب الرجل الكبير والفحل ...
يسأل الممحون بدهاء، وشيء ما يتحرك في دواخله .. وأسفله :
-ولماذا فحلللللللللللل ؟
وصعق حين قرأ رده :
- لكي ي(...)ني !







*عيون:

الأم تكنس الرصيف .. بانحنائها ينكشف بعض حليب فخذيها ، يستدير مشيحا بوجهي عنها .. موبخا نفسه . يلتفت إلى ابنتها المراهقة في صمت التماثيل ، كما تعود عند مغادرة العمل .. و بنفس النظرات المحايدة .
الأم صارت بين ملتقى عيوننا .. لا زالت منحنية ، و المكنسة تطارد سيل الماء الذي اتسخ .. في حيوية .
وثوبها الذي ارتفع عن غير قصد ، قبالة بنت .. تجلد بنظراتها عري أمها.


* وجودية :

جسدي واهن يتلكأ في تمايل خفي ،تحت شمس الظهيرة .. وأعد نفسي ألا أسهر بعد هذه الليلة . لكن وعدي يتبخر ما بعد الساعة العاشرة ليلا ، كل ليلة .. من فوق السطح ، ألمح قطط الجيران وكلبة من فصيلة (كانيش) بزغبها المنفوش تتمطط تحت دفء الشمس .. في الحدائق الخلفية . الشبابيك والأبواب لاذت بسكونها ، ربات البيوت استسلمن لسحر القيلولة .
تصيرأقصى أمنياتي أن أغفولحظة ، وجسد ي الواهن ماعدت قادرا على حمله .. أتخيل قدما تركلني ، وشخصا يزبد ويرغي .. يتضاءل التعب . و أذرف دموعي الباطنية في صمت : "يا الله !ليتك خلقتني قطا أو كلبا حتى ..." !!

* غيرة :

ديك الجيران صار مزعجا بصياحه وفضلاته .. فاختاروا نفيه إلى (عشتي) فوق السطح . استقبلته بفرح طفولي .. أبتهج بتجاوبه الهادئ مع حبسه الجديد، يتطاوس لأنه المذكر الوحيد بين ثلاث إناث.. يغلي دمي، وهو يهم بأن يعتلي إحدى دجاجاتي .. فتمتد يدي الصغيرة ، بالعصا فوق جناحيه بلا شفقة ...









22 مارس2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فوزي غزلان

فوزي غزلان


ذكر عدد الرسائل : 298
العمر : 68
Localisation : سوريا - درعا
Emploi : ........ ومصحح لغوي
تاريخ التسجيل : 02/02/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالإثنين مارس 26, 2007 3:19 pm

براءة: مفتوحة على قراءةٍ طويلة، ونقاشٍ طويل. فهي لم تقل ثوابت، إنما أطلقت احتمالاتٍ عديدة اختزلها الشاوي بإلقاء اللوم على فعل التربية بكل ما فيها من غموض وشكوك. وهي لا تبتعد عن تلك التكوينات النفسانية للكاتب، والتي أثارت فيّ كثيراً من التساؤلات قد لا تتجلى قريباً/ وإن تتجلى فيها وجوه كثيرة في نصوصٍ أخرى، سبقت أو تتبع. لهذا لابد من الاكتفاء بالمطروح على علّة القلق المتضمنة فيه، والنظر إليها فنياً فقط!!؟؟......؟ وفي هذا فهي جميلة مكتملة.....

شاب: فيها استكمال لإشارات الاستفهام المطروحة أعلاه/ وبألوان فاقعة، ولكن ربما بعدد أكبر من هذه الإشارات..... لكنها قد تقرّ بمسؤولية الأب أكثر، وقد تنسف هذه الفكرة أكثر............
براءة، أكثر قوة من الناحية الفنية والإبداعية.......

عيون: تصبّ في الجرن ذاته، وتؤكّد انحيازاً إلى غير السليم لأنها تكتفي بالرسم من الخارج، ولا ترسم انفعالات الكاتب الذاتية حيث لم تشكّل مؤثراً حقيقياً وإيجابياً فيها..

وجودية: وهذه تصبّ في الجرن نفسه، ولا تحيد، بل تؤكّد/ منذ اختيار العنوان، وإلى ذلك المطلق في الاختيار.... ويزيد في هذا الاعتقاد، رفضه لأشكال التلهي، والمسارات المتعبة إذ تبعده عن اعتمالات النفس غير السليمة تصنيفياً/ في أقلّه....

غيرة: التفافة إلى ما انطلقت منه، ولكن من زاوية رفض السوي إيجاب في مُخالفه.

من حيث الفنية: بلا شك، إنّ لابن الشاوي قدرة كبيرة على التوصيل من خلف المعنى. فلديه الإمكانية اللغوية والخيال القادر الذي تولده تلك الاعتمالات القوية المقموعة والتي لا تقدر على الظهور إلا ضمن الممكن/ ولكن بأعلى درجاته....
وهذه مرتبة عالية لإنبات الإبداع. أتمنى عليه اتكاءً أكبر على اللغة ليصعد كثيراً في المستوى الإبداعي/ أكثر مما هو عليه. وعليه أن يغوص أكثر في النفسانيات التي يملك أساساتها/ وإن لا تتبدّى له بالوضوح الكافي.........
مع خالص ودي وتقديري..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://omayaa.maktoobblog.com/
الملوح

الملوح


عدد الرسائل : 284
تاريخ التسجيل : 30/01/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالسبت مارس 31, 2007 6:12 pm

قلت في غير هذا المكان ومازلت أقول إنك سارد متمكن ومقتدر ولديك من الجاهزية للايقاع بالاسلوب تماما كما توقع بالقاريء أنت لا تكتب بنوايا حسنة ولا تكتب أيضا بنوايا سيئة ولكن تكتب بحثا عن منابع الجمال في الكلمة هنا شكل من أشكال السرد الومضة الذي لا نعرف أن الكثير من العرب قد أتقنه
تجيد بشكل لافت صنع القفلة التي تخون أفق انتظار القاريء
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسين هاشم

حسين هاشم


ذكر عدد الرسائل : 46
العمر : 77
تاريخ التسجيل : 28/03/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: شكرا هشام   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالأحد أبريل 01, 2007 9:02 pm

نلتقي هنا أيضاً , وهذا يسرني
تمتعت بقراءتك
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام بن الشاوي

هشام بن الشاوي


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 06/03/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2007 10:56 pm

حسين هاشم كتب:
نلتقي هنا أيضاً , وهذا يسرني
تمتعت بقراءتك
مودتي
جميل أن نلتقي في كل أوطان الكلمة الجميلة
محبتي التي لا أملك سواها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام بن الشاوي

هشام بن الشاوي


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 06/03/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2007 10:59 pm

الملوح كتب:
قلت في غير هذا المكان ومازلت أقول إنك سارد متمكن ومقتدر ولديك من الجاهزية للايقاع بالاسلوب تماما كما توقع بالقاريء أنت لا تكتب بنوايا حسنة ولا تكتب أيضا بنوايا سيئة ولكن تكتب بحثا عن منابع الجمال في الكلمة هنا شكل من أشكال السرد الومضة الذي لا نعرف أن الكثير من العرب قد أتقنه
تجيد بشكل لافت صنع القفلة التي تخون أفق انتظار القاريء
مودتي

الملعون الجميل ابن الملوح ...
دمت متألقا كما عهدتك
محبتي حتى يغفو القمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام بن الشاوي

هشام بن الشاوي


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 06/03/2007

قصص قصيرة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا   قصص قصيرة جدا Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2007 11:18 pm

فوزي غزلان كتب:
براءة: مفتوحة على قراءةٍ طويلة، ونقاشٍ طويل. فهي لم تقل ثوابت، إنما أطلقت احتمالاتٍ عديدة اختزلها الشاوي بإلقاء اللوم على فعل التربية بكل ما فيها من غموض وشكوك. وهي لا تبتعد عن تلك التكوينات النفسانية للكاتب، والتي أثارت فيّ كثيراً من التساؤلات قد لا تتجلى قريباً/ وإن تتجلى فيها وجوه كثيرة في نصوصٍ أخرى، سبقت أو تتبع. لهذا لابد من الاكتفاء بالمطروح على علّة القلق المتضمنة فيه، والنظر إليها فنياً فقط!!؟؟......؟ وفي هذا فهي جميلة مكتملة.....

شاب: فيها استكمال لإشارات الاستفهام المطروحة أعلاه/ وبألوان فاقعة، ولكن ربما بعدد أكبر من هذه الإشارات..... لكنها قد تقرّ بمسؤولية الأب أكثر، وقد تنسف هذه الفكرة أكثر............
براءة، أكثر قوة من الناحية الفنية والإبداعية.......

عيون: تصبّ في الجرن ذاته، وتؤكّد انحيازاً إلى غير السليم لأنها تكتفي بالرسم من الخارج، ولا ترسم انفعالات الكاتب الذاتية حيث لم تشكّل مؤثراً حقيقياً وإيجابياً فيها..

وجودية: وهذه تصبّ في الجرن نفسه، ولا تحيد، بل تؤكّد/ منذ اختيار العنوان، وإلى ذلك المطلق في الاختيار.... ويزيد في هذا الاعتقاد، رفضه لأشكال التلهي، والمسارات المتعبة إذ تبعده عن اعتمالات النفس غير السليمة تصنيفياً/ في أقلّه....

غيرة: التفافة إلى ما انطلقت منه، ولكن من زاوية رفض السوي إيجاب في مُخالفه.

من حيث الفنية: بلا شك، إنّ لابن الشاوي قدرة كبيرة على التوصيل من خلف المعنى. فلديه الإمكانية اللغوية والخيال القادر الذي تولده تلك الاعتمالات القوية المقموعة والتي لا تقدر على الظهور إلا ضمن الممكن/ ولكن بأعلى درجاته....
وهذه مرتبة عالية لإنبات الإبداع. أتمنى عليه اتكاءً أكبر على اللغة ليصعد كثيراً في المستوى الإبداعي/ أكثر مما هو عليه. وعليه أن يغوص أكثر في النفسانيات التي يملك أساساتها/ وإن لا تتبدّى له بالوضوح الكافي.........
مع خالص ودي وتقديري..........

العزيز فوزي غزلان ..
تخوني الكلمات أمام بهاء روحك
مودتي التي لا املك سواها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص قصيرة جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جذوة نار ــ قصص قصيرة جدا--
» قصص قصيرة جدا ـــ ظل تائه ــ
» الصندوق قصة قصيرة جدا ابراهيم درغوثي تونس
» البنغالي - قصة قصيرة جدا - ابراهيم درغوثي - تونس
» الشهيد قصة قصيرة جدا ابراهيم درغوثي تونس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الريح :: توهج السرد :: طُعم الحكاية-
انتقل الى: