شكلُ الماءِ حينَ لا يقوى عليهِ أحد
لم يكن لديه فائضٌ من وقت
وقتهُ ضاقَ عليه المدى
وضاقَ وقتُه للكرمِ
للبيدرِ
للأمّةِ الغافلة
لم يكن لديهِ متّسَـع
كان يملأ الدروبَ كلَّها
باحثاً
- في عُتمةِ الدروبِ -
عن ظلال
لم يكن لديهِ متسَـع
العري قد ألمَّ بالترابِ والأوردة................. وأقرب!
.......................................
كان يعرفُ أنَّ العُرْيَ مصائدٌ للبياضِ/
مراتعٌ للدودِ كالحظائر
ما أضيقَ الحظيرة
ما أكثرَ الحظائر..................
..................
وجعُ الوقتِ يمتدُّ
- بلا وقتٍ -
خارجَ الوقت/
قبلَ الوقت
ما أقصر المدى وما أقربَ الماء/ أو
ما أبعدَ الماء
شرفتانِ للمدى
واحدةٌ إلى المحوِ. واحدةٌ إلى الفضاء الطليق الطليق
شرفتانِ للوقت
واحدةٌ للصبح. واحدةٌ للغرق
كان يدرك أنّ للعمرِ شرفتين
........................
كانَ وقتـُهُ من بَرَد
قاتلَ الوقتَ وأبقى للصبح بشيراً
أبقى له لونَ البرَد
شكلُ الماءِ حينَ لا يقوى عليهِ أحد
بشّرَ بالماءِ الطليقِ الأكيدِ الأكيد
كان يدركُ أنّ للماءِ شرفتين
فأبقى البابََ مفتوحاً
وأنبأ بالذي أنبأ به نوحاً البابليَّ ( مردوخُ ).............. وأقرب! *
............................
ما أضيقَ الوقتُ على الوقت
أبعدَ الماءَ عنا طوفانُكَ يا أدَد
نموتُ أو لا نموتُ فما من مسألة
إننا والموتُ شرفتان تختزلانِ الوقتَ في أسـئلة
لنا شكلُ الماءِ حين لا يقوى عليه أحد
لنا.......... ثمّ لنا................... وأقرب!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 31/1/2007 فوزي غزلان
*. مردوخ: هو الإله البابلي الذي عُرف بحبه للبشر. قيل: إنه هو من أبلغَ نوحاً بالطوفان وأنّ عليه أن يستعدّ له................