الرَّقصُ خلفَ المُسـتحيل
من عينيكِ ترشحُ تراتيلُ البحار
كأنّك - ولستِ - أمٌّ لكلِّ المحكومينَ بفقرِهم على امتدادِ الوقت والتراب
من نهديكِ تسيلُ الصُّوَرُ
تسيلُ مجرَّاتٍ للسعيرِ....... منافٍ للقبور......!؟
أحبُّكُ يا حاضنةَ القبورِ المنسيّة.......!
قبري الذي أرضُه ليست لي
قبرُ أمّي
أبي.... وكلِّ الذاهبينَ - هباءً - إلى الهباءِ/
خلفَ السَّـواقي
وأصواتِ العصافيرِ
والغناء
...............
من عينيكِ ترشحُ الجنائز
روافدَ للصحارى الفارهات
خلفَ أحلامِ العبور.....!
أو عباءاتِ المستحيل......
يا أيُّها الحالمونَ
- بعدَ الموتِ -
بالماء
لا توقظوا اللهَ بصيحاتِ أحلامِكم/
سوفَ لن يأتيَ بَعدٌ للبَعدِ.........!
لن تخضرَّ حقولُكمُ الجرداء......
خبِّئوا أحلامَكم تحتَ الجلدِ/ في الوريد
علّموها الرّقصَ بصمتٍ
تحتَ الوقتِ/ فوقَ الموتِ الضّرير.......
علّموها الرقصَ للبحار
وكيف تستقبلُ الأمطار بين ذراعيها/
قبل أن يرتوي التراب.....
من نهديكِ ستشربُ البحار
أحبّكِ يا حاضنة القبور.......!
..............
سوفَ يغازلها المطر
وترقصُ
- عندَ العناق -
مكسوّةً بالفضاءِ والشّجر.....
ـــــــــــــــــ 16/4/2007 فوزي غزلان.