يحتدم الليل فــــي دمك
يطوقه الأســـى
بأطياف من هلام
يتخبط السواد
ثم يندلــق
و تطالك في الظلمة سوءة الشعور
سماء تتهاوى على نفسها
تقذف الاحتضار شهبا
تعتصر استدارة الأفق
و تخنق البكاء الممتقع
لون عينيك
حين تغيب
سهل من السنونوات الميتة
بلاد أفرجت عن أحزانها
و اكتملت فيها الفجائع
عجل إلي بالحريق
و اختصر جرح السماء
في عتمة خلفتها بدايات الغياب
عجل إلي
و استرح
فالمساء حولك موغل في البكاء
و الضياء خلفك يقترف الليل الكئيب
ها أنا هنا
استمر في محاولة للتستر على موتي
استمر في إحراق بقايا
كانت عالقة في حنجرتي
استمر في سفح الكلام على مشارف الصمت
ما دمت تعاقر الغياب
و تمارس على الموت نهاية مؤقتة