الواقف المنسي
حذو الحائط المنهار
خلف المشهد اليومي
لأطياف من القلق الغفير
على شبابيك المسا
لا ضوء في عينيه
نظرته بلا ماء
الظليل بين وعثاء المسافة والحنين
المعلق في السكوت
كالمشجب الخشبي
كسلة أسئلة للسابلة
الواقف المغتم
كالغيم المضرج بالصواعق
والمطل على سطوح القفر تغفو في الصدى
كالرمل عند البحر
قابع في انتظار مراكب الودق الجليل
كالخلد في وخم التراب معرق السيقان في عفن اليباب
موؤود في وجر الضجيج
سليل حوت القرش
مطعون بطعم العاطفة
بنشيده البحري
بفاكهة الكلام المر
موقوف كحزن السرو
في ترف الفصول الماجنة
الواقف المنذور
للريح و الأنواء والقلق الفصيح
لبقية امرأة مبللة الهول الواطئة
مفجوعة اللفتات بين الخطاوي
لحياة مؤجلة
وحب فاشل منذ البدء
الواقف وحده هناك
بالزاوية اليسرى في لوحة بعنوان خراب المعنى
ملونة بأصباغ الصمت
وجنون الواقف وحده
هناك عند المحطة