بلا أسْـرَار
كلُّ الأسْـرارِ لا مرئيّة.....
تعبثُ بالرّيحِ/ كلّما ترنّحتِ المدنُ تحتَ أثقالِها..... أو تحتَ الوقت
تعبثُ بالنوافذ/ كلَّما فاضتْ عُتْمةٌ..... أو خَفتتْ ريح.........
والذي يُرى، لا يُرى
..................
سَـاطعةٌ هي البراري
ولا أسـرارَ في المدنِ النرجسِـيّة.....
مفتوحةٌ لليلِ/ ولا ندري بأيِّ الأسـرارِ يُغلقُها النهارُ أمامَ النهار
عاريةٌ مدننا/ عريَ الرغيف.........
.................
ما أكثرَ الأرصِفة! والشـوارعُ تستظلُّ بالفراغِ من هجيرِ الفراغ......
تدعو للنرجسِ..... وتسَـبِّحُ باسـمِ الماء
.................
غابتْ كلُّ الشِّـتاءاتِ " وغُلِّقتِ الأبواب "........!
.................
لا أسـرارَ في المدنِ، وحبيبتي تسْـكُبُ لي خمرةَ النرجس.... وتنامُ عارية........
حبيبتي مدينةٌ كاملة...... سـاطعةٌ/ بلا أسـرار.......
تسـتظلُّ بي من هجيرِ النهار
وأسـتظلُّ بها من هجير الفراغ/ وسـطوة الأسـرار.......
حبيبتي،
عاشـقةٌ
عابدةٌ
صوفيّة..... تمتدُّ في النهار
وفي الليل تنامُ على أوجاعِها، فوقَ زندي/
في الحضورِ حضوراً، وفي الغيابِ غياباً سِـرِّيَّا........
حبيبتي مدينةٌ كاملة..... طافحةٌ بالبياضِ/ ولا تحبُّ النرجس.......
حبيبتي بلا أسـرار........
تسـكبُ لي خمرةَ النرجس.... وتدعوني للاغْتِسَـال
تنامُ على زندي....... تزدادُ بياضاً/ وتسـبِّحُ باسْـمِ الماءِ كي أنام.......
..................
مُدنُنا بلا أسـرار
مفتوحةٌ لليلِِ...... تمتدُّ في الشِّـتاءاتِ المُغيَّبةِ/ خارجَ الوقتِ خارجَ أوديةِ النهار..........
تدعو على النرجسِ..... وتسـبّحُ باسـم الماء
................
حبيبتي،
عاشـقةٌ
عابدةٌ
بيضاء..... تماماً كالماء....... الماء التائه في سُـطوعِ البراري.........
والذي يُرى، لا يُرى
ـــــــــــــ 20/6/2007 فوزي غزلان.