أبداً.... مَا بَقيَ....
قيل لي: أكثر من فجرٍ سيأتي.............!
قلت: محقَ الزمنُ نصفها قبل السَّحَر!...........؟
قيل: انتظر الباقيات.........؟
قلت: انتظرت.........
قيل: بعدُ.........
قلت: ما بقي لي دون البَعد...........!
قالوا: بل تقوى. أنتَ من صخرٍ وماء......
قلتُ: فتتني الوقتُ..... وهَدَرَ الماءَ من بعدُ!...........؟
قالوا: نصفكَ إلهٌ، لن يُفلحَ الوقتُ/ لا ولا الموتُ
قلتُ: منذُ وقتٍ تأبْلَسَ النصفان!.....!
قالوا: ستحميك آلهةٌ نُجُبُ
قلتُ: تخَلَّوْا، من يوم أن أصابني العشـقُ
قالوا: محالٌ، لا تفقِدَنا إيمانَنا الصّلب/ لنا به خُبْرُ
قلت: لن تلَقَّاني الدّعواتُ، بلِ القبرُ
قالوا: رهانكَ خاسرٌ بلا ريبِ
قلتُ: أبداً، إنما أنتمُ الغُفلُ.......
مريضةٌ سماؤكم
يشوِّهُها الكرهُ للعشقِ والحقدُ
تقرعُ أجراسَ الوقتِ، فلا ينتظرَنَّ أحدٌ فجراً/ قدْ خلتِ الدّنيا من تسْويفاتِها من قبلِ أن يُعْرَفَ الفجرُ؛ فليذهبِ التعليلُ إلى جهنّمَ، والفجرُ.........
تعبتُ/ أجهدَني الوقتُ
جسدي، ينخرهُ السوسُ.... كبدي السُّكرُ
كلابي هجرتني/ فمَن ليَ من بعدُ!..........؟!؟
مَحَقَ الوقتُ نصفي..... قد اصْفرَّ في عمريَ العمرُ.
ها أترُكني للوقتِ......../
تبسّـمَ الوقتُ.
ــــــــــــــــــــــــــــ 5/5/2007 فوزي غزلان.