هُـوَ
مقهورٌ ، نامَ على خارطةٍ بيضاءَ ليس لها حدود ، فتسـيَّدَهُ كابوسٌ عَرْدٌ فأجهضَهُ وشـوَّهَ كلَّ تضاريسِ راحته..........
حاول الخروجَ فلم يفلح . كرّرها مرَاتٍ ومرّاتٍ ولم يفلح . ثم حاول الاختباءَ خلفَ الوقت ، فلم يفلح أبداً . عندها قرّرَ العودةَ إلى الرحمِ فأثقلَهُ الغطاء . حاول رفعَه ، لكنه لم يستطع إزاحةَ العراء .......
بدأت الشـمسُ الطالعةُ تجفيفَ عَرَقِ الجسـد المنهك ، فبدأ بالتململ شـيئاً فشـيئاً . وحين همّ بالنهوضِ ، أثقلهُ الدَّمُ الذي كان يملأ وجهَ الخارطةِ . وبدَت أضيَقَ من ممرّاتِ الأرحام .................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوزي غزلان ( 23/1/2006 )