مَراحِلُ ولا مَرحلة
ها إنني أمرُّ في أتفهِ بقيّةٍ للصيفِ التافهِ الطويل.....
أعبرُ فراغَ بقيًّةِ الفراغ الطويل..... بقيَّة ظلِّي......
مرّت بيَ الفصول جميعُها/ وما مررتُ بها يوماً....... كنتُ حبيسَ الوهم......
كنت محمولاً على الزّمن..... أقاتلُ مجهولاً لأحقِّقَ مجهولاً..... وأكثر.......!؟
وها أعبرُ ما تبقّى......
سيسقطُ الوقتُ من عينيّ..........
ثمَّ أسيلُ من بين يديهِ....... وأكثر.......!؟
سأكون نبيلاً/ ما للعيشِ عليَّ فضلٌ ولا جميلة
قامرتُ فخسرت له قلبي ووجدي، وأبقى لي على الأحلامِ وانكسار الماءِ والفجيعة....؟
طوفانُ اللاماءِ البنيِّ أغرقَ كلّ الدروبِ والأرصفةِ والحيطان البيض وما أبقى......
قبلها، جرفَ كلَّ الأشياءِ واللاأشياء.......!
....................
دروبي ثُغاءُ الهواءِ حين لا يقوى على الحركة.......
وكذا سارت حياتي....... حركةً ساكنة.........؟!
مطرٌ بلا ماء....... تسيلُ الأرضُ من تحتي بلا حركة.......؟!
........ ولا زلتُ أحسُّ بي........ بنـِّيـَّاً/ مثلُ الترابِ وأكثر.......
إنني النبيل الذي خرجَ من كلّ الحسابات/ لا بيمينه كتابه، ولا بيساره.......!!!
......................
رأيتُ الماءَ بأمِّ عيني....... نسيت أين، وها أنسى متى/ لكنني أعرف - تماماً - من يسرقُ الماءَ و " الأنفس الميّتة ".........؟؟؟
إنهم يكنِسون الذاكرة
ويشربون ماءَ العيون....... بل وأكثر........!؟
يسيلُ الترابُ بلا حركة...... كذا/
مرّتْ بيَ الفصولُ جميعُها/ وما مررتُ بها يوماً........ إنْ كنتُ أذكُر!.....!
.................
ربما، بدأتُ الموتَ منذ ولدتني ( خديجة )........ وأكثر؟......!
ـــــــــــــــــــــــ 13/6/2007 فوزي غزلان.