يثرثر الضوء في صوتك الناعس أنحاب فجر نصفه حلم غير مكتمل وطقسه دغل سافر الانتشاء
الوقت ضريح هباء كفيف يكنسه لون أخرس تدفّق من جهة هذيان يتقطر متقطعا في إيجاز ملهم من بين هتافات موسيقى ارتجافات الجسد يلهو به تلعثم الهواء السكران
سيداهم المكان
قطيع من الفراغ الممسوس يبث في ردهات الملل صنوف الفكاهة
يشاغب هبوب الصدى بمُديات تردد إن الكتمان أعد نصالها لزمن يتوهج فيه النسيان شغفا بريا
أيها الطيش المتردد تمكن
سأغير من عاداتي وتلك أحوالي
السفر على متن باص شعبي أشبه بسعال متقطع يُدخل تحسينات جذرية على فكرة الزمن ويقلل من صداع بلور نافذة تلطخ بهواجس الخلاء
ليس ثمة من شبه بين محطة وأخرى
كل المحطات حجرات لتغيير المزاج
اقتطعت تذكرتين واحدة لي وأخرى للفراغ
لم يكن ينقصني الكثير لأكون أسعد من لا أحد بما إنني باراناوي بامتياز
ليس للباص مواعيد وصول ثابتة
المهم إنني حين وصلت ى وجدت من سيقاسمني فكرة الاحتيال على الزمن
أو هكذا بدا لي
المتاهة حيلة الإثم لانتهاك البياض المملح بالكساد وتقاعس العناصر
فاسد هذا المعنى
تحت شمس تقادمت فتعهرت فبليت فكذا وكذا وكذا وكذا
يعرض المعني بضائعه في سوق كساد الأحوال حيث تزدحم الممرات باليقين
يقين السأم المززوج برائحة زهو العاطلين عن الحلم وأصوات المتدافعين لشراء الغلال البلاستيكية والأفراح اليلاستيكية والأوطان البلاستيكية والعطف البلاستيكي
طبعا ليس من وظائف الواو العطف فقط
عبر أفنية المجاز الماكر يتوالى ظهور أسراب اللقالق تعد للضلال أجنحة غيوم تهتدي في ظلال المناخ إلأى منابع مسراتها لتهطل شرودا رحيما
كنت هناك
نسيت ظلي نائما في العراء ينتظر احتمالات أن تتحول الشمس مربعة الشكل أو تنفجر حتى
الهواء خائن صريح سمعت احدهم وكان شاعرا يقول هذا
إنه خائن صريح يعلم الريح أن تغدر كل حين يعتق الحروف من الكلمات تطير مراكب ضوء أو عوائل مناطيد تمجد مكائد اللغو مفتوحة على فتنة المجهول كتابا منجد المتون
الحكمة
:أن تنال قيلولة على رصيف مهجور تتلو مزامير عزلتك على سرير الارتجال تطارد ضجر اللحظة وفجور الصداع بفجر يستل شوارده من ذهول الظهيرة ومن محطة لم يتعود البياض الوقوف عندها حيث يمر حوذي عربة المساء التي تجرها جياد الحنين يوصلك إلى قمم شهقات الانتشاء
يا لنبؤة اللقيط
قيل من اٍخبيل شهوة الجسد للنشاوي البكر جاء دفعة واحدة تتوهج عبر أزقة التاريخ حكمته المعربدة توقظ الحيطان ويهتف من حولها الشحاذون الناجون من خلب الأوهام المرئية تعدو بهم قهقهات العصيان على مشارف المدينة يرتشفون أقداح الزيغ
أيهخا الطيش المتمكن لا تتردد
ليس ينفع أن يحب المرء في مدينة الليل فيها أقصر من صلاة الاستسقاء
لم أكن في حاجة لفرحة غير إن الغرفة تفتح شبابيكها على زنقات لا يخذل فيها الموت أزرق السماء
سأغير من عاداتي وتلك أحوالي
كنت تحتاجين تفاحة أو لاونها على الأقل لتكسري قاعدة الجاذبية وتشرعين في العد من واحد إلأى قبلة تمتص كل رحيق اللهفة في نشيد الأنشاد
هل كان لزاما أن يستسلم الهواء لفتون هذيانك فيرتبك الايقاع وتتلعثم مفردات المكان
تنطفيء المصابيح
تطير الشراشف
تختفي منفضة السجائر
و يفر من اصابعه وجد الماء
يثرثر الفراغ يشاغب غباءالجدران
لهذه الفوضى بلاغةالطين أوان التشكيل وكبرياء لغة اعصيان ولنا في العتمة عربدة المجازات
أيها النبي اللقيط
لا خال لك وأعمامك تعرفهم الريح أجدادك سادة الاغواء الاخير خذ من ضوئك حفنة وبارك
:شهوة الشبقيين
طيش الشعراء
وجع المحبين
عربدة اتلسكارى
أحوال المجانين
شطح الحشاشين
اثم الشهداء
حوذي عربة فاكهة الصباح يستعجل قطف الندى من زهرة مازلت تتفتح في المنام
الليل أضيق من دهشة الكلام
لن تبرد تبرد القهوة بين ضلوع عاشق يفتح فجره على جرح وينصب كمائن للسراب
سيمر النهار ثملا من هنا وفي حقيبته ما اختلسه الغريبن من طيش التلاشي
سيمر من هنا كأسراب بجع تدلل قلق الكلام وتلون صمت الغياب
لا يحتاج العشق ربا
ستجيء الموسيقى خاشعة الايقاع ترتب فراشا لصلاة كلها سجود
لا-دو -صول-لا-صول-ري-مي -مي -دو-ري-مي - مي - صول -فا -سي-لا-لا
الأكيد إنك غير حزين تماما أيها الضال في جسدي القلق في لغتي الشاق بي لغو المرايا المتشظي مني المتكلم عني القائم على سري المعنّىبما ليس فيّ من معنى
أيها الليل المحجوز كمعنى في سلة الأنساق
كمعني يبحث له ‘ن أرجل تمشي على الصراط لا يشبه في شيء ظهر امرأة تكسر صلابته غيمة الأهويفطع الآه في فم العشاق
الان استوفيت عناصر التكوين واكتملت فيك لقيطا سويا ليس له من شرعية سواك
يا لنبؤة اللقيط
كبريت خطاك يوقد هشيم السهول التي جففها كيد الفصول للرياح ويضرم نحيب افجاج في الأعالي
هائل نزف عريك يجتاح طوفان النهايات
في زاوية من المشهد ثمة لون تخفق في نبضه قبرات الرحيل مشرعا أجنحته ويعد قلائد حبات المطر الرذاذ
المسافة تفتح جهاته لخطى اللقيط...لهذا الطيش