وحذوضَرِيحِ الْوَلِيِّ
سَفَكْتُ النُّذُورَ وَضَاعَتْ مَوَاجِدُ شَوْقِي
بَخُورًا يُضِيءُ الْمَكَانَ
وَأَسْلَمْتُ رُوحِي لِعَاطِفَةِ النَدِّ
أَنْشُدُ فِي بُرْدَة السرِّ
أَوْرَاد غَيَّابةِ الخَلوات
وَأَرْفُو شُجُونَ الشجَا بالصَّلَوَاتِ
أُرِيقُ دَمِي وَصَبَابَة وَجْدي
وَمَا سَكَنَ الرُّوحَ من وجل
إذْ
لاَحَ لِي في هُبُوبِ الرؤى
عُرْيُهَا قِبْلَةً
وَ رَأَيْتُ هُتَافَات غُلْمَتِهَا كَعْبَةً
يَا تَبَارك ما يَتَوَهَّجُ فِي عَتْمَةِ الْفَقْدِ مِنْ ألَقِ النُّورِ
لبيكِ لبيكِ
هَات طاسَاتِ كَيْفَنَا هَاتِ
نَسْفَحُ فِي سُكْرِنَا نَشْوَةَ اللَه هَاتِ
وامْلأْ وُجَاقَ النَّشَاوي حُرُمًا
فَلَنَا السَّما
وَلَنَا غَيْمَةٌ فِي الغواية تَهْطُلُ مِنْهَا الرِّيحُ عَالِيَةً
وَلَنَا مَالَنَا
وَلَنَا الآنَ مَا هُوَ أَغْلَى منَ الْعُمْرِ
أَغْلى مِنَ الرُّوحِ
أَغْلَى مِنَ الْفَقْدِ
هَاتِ طَاسَاتِ هَبْلَتِنَا
وَكَفَانا الضَّلاَلَةُ شَبَّابَةً فِي الدُّجَى
نَمْتَطِي غِيَّهَا حَيْثُ نَفْلَى مَرَاتِعَ بَهْجَتِنَا
كَمْ أسَفْنَا كَمِ التَاعَ مِنَّا الفُؤَادُ
وَما اكتَفَوْا
كَمْ بَكَيْنَا بِلاَ سَبَبٍ
كَمْ تَعِبْنَا وَكَمْ فِي مَشَقَّةِ أحَلاَمِنَا قَتَلُونَا وَكَمْ
هَاتِهَا
نَهْتَدِي بارْتِعَاشَةِ حَشْرَجَةِ تتَوَقَّدُ فِي جَسَدَيْنَا
وَتابُوتُ سَيِّدِنَا مَضْجَعُنَا
مَدَدٌ يَا مَدَدْ
هَاتِ كَاسَاتِ خَمْرتنا هَاتِ
وَاسْقِ الحَبيبة تَرْقُصُ كَاهِنَةً شَبَقِيَّة ً
عِنْد سُرَّتِهَا يَسْتَوِي الْكَوْنُ جَنَّاتِ خُلْدٍ
وكَمْ مَرَّةً هِيَ فَوْقْ
قِيَامًا كَلاَمِ الحَلاَلِ
رُكُوعًا كَحَاءِ الحرام
جُلُوسًا كَدَالِ الْمَدَدْ.
وَكَمْ مَرَّةً هِيَ تَحْتْ
وَلَيْسَ يُفَرِّقُنَا هَمَجُ اللَّغْطِ
حَتَّى إِذَا امْتَزَجَ الْمَاءُ بِالمَاءِ
كُنَّا اصْطَفَيْنَا لِسَيِّدِنَا مِنْ شَفيفِ تَعَتُّقِهِ
قَطرَاتٍ بِهَا يَسْتَفيقُ مِنَ الْمَوْتِ
يشْطَحُ نَشْوانَ مِنْ حَولِنا
مددٌ يَا مَددْ وَيُديرُالكؤوسَ