هناكَ، أو هنا
حينَ ترتاحُ الفصولُ على جَذوَتِنا
وتوتّرِنا اليَتهالك/
أحسُّ برغبةٍ إلى الاغتِسالِ من عوالقِ الوقت
وتسيلُ أهوائي في التضاريسِ..... تتوه
كأنّها نشيدُ الهروبِ إلى أمام..... قسطٌ من المجهول
كأنّني أهوى التعبَ..... أو الرّاحة.......!؟
هكذا أسوارُ الحَيرة.... تحجُبُ عنّا الفضَا
أو تحجبُنا عنَّا
نغيبُ بلا غيابٍ ولا..........
كيفَ سنتعرّفُ على الفصول
كيف ستتعرّفُ الفصولُ على مَن تاهَ في جَذوتهِ واهترَا.....!؟!
لا هناكَ نلقانا
ولا نحنُ هنا
في منتصفِ الوقتِ ترتاحُ الفصولُ على جذوتِنا
كأننا بَقايا الهُناكَ والهُنا
ما أحوجَني للاغتسالِ/
كي أراني كيفَ تسيلُ أهوائي.... تتوه
.................
أيُّها النادلُ، كمْ لنا مِن وقتٍ هنا؟........؟!
هل سَكِرْنا؟........!؟
- لا، ونحنُ
- بلا وقتٍ -
نديرُ الحياةَ بينَكم/ وأنتم
هنا..... ولَستم هنا..........!؟!
ما أحوجَني للاغتسال.........
أريدُ غناءَ نشيدِ الهروبِ
أريدٌ الصُّعودَ إلى الفَضَا.....
خلفَ المجهولِ
خلفَ الرَّجا........
أيّها النادلُ، متى تمطرُ حانتُكم؟.......!؟! ربَّما يُسعفنا المَطر.....
- لا أمطارَ هنا....
وهناكَ، صَيفٌ بطولِ المدى!.......!؟
أريدُ الاغتسالَ بماءِ السَّما
وحدهُ الماءُ يغسلُ الفضا
هناكَ، أو هنا.
.....................؟
ــــــــــــــــــــــ 23/4/2007 فوزي غزلان.