حِوَارٌ في الوَقت
قلت لها مرّة: سيتحطم كلّ ما تبقّى لنا، وسنكونُ - فقط - هشيم الماضي......
قالت: وهل سيسعفنا الوقت لنبني من جديد!؟... سننكسر، ولن نستطيع الوقوف ثانية. الأفقُ هشٌّ، وعظامنا هشة.... الأفضل ألا نكون. ثم نقبل بالقدَر.... سادَ الوقت......
قلت: والذي كنا نحاول ترميمه، لنقفَ من جديد في وجه الريح؟....؟!!
قالت: هي طفرة، ومحاولةٌ لخداعِ النفس........!
قلت: بل، إننا - الآن - نخدع أنفسنا... هو الاستسلام..........؟
قالت: لا تقسُ علينا بالأوهام. ما عدنا نصلحُ إلا للتراب..... فاضَ الوقتُ........
الآفاقُ التحمت بالرَّدمِ القادم....
حوّطتِ التجاعيدُ حدودَ الرؤية
لن نصل الصبحَ قبل انتهاءِ النشيد
انتقلت الأحلامُ لتسكن أناشيدَ جديدة.... سبقتنا، وتأخرنا.....
فلنتطيَّب للذاكرةِ الباقية بَعدنا
لن نصلَ الصبحَ قبل انتهاء النشيد......
قلتُ: ونحن؟........؟!
قبلاً، لم يجمعنا الوقتُ.... عرّى غدَنا الفائت. سلب الروحين
.........................
تعالي نكسونا/ لن يَعرى الكون
أو فليُحرقْ هذا العالم/
نحنُ إلهين.....
قالت: لا تقسُ علينا بالأوهام. فاضَ الوقت.....
ما أقسى هذا الهشيم الباقي!.....!
إنّه السَّـائد..... فاض الوقت......
ــــــــــــــــــــــــــــــــ 20/4/2007 فوزي غزلان.