الريح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الريح

كتابات متمردة بجميع الالوان
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصائد للشاعرة الإسبانية ماريا بيكطوريا أطينثيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فوزي غزلان

فوزي غزلان


ذكر عدد الرسائل : 298
العمر : 68
Localisation : سوريا - درعا
Emploi : ........ ومصحح لغوي
تاريخ التسجيل : 02/02/2007

قصائد للشاعرة الإسبانية ماريا بيكطوريا أطينثيا Empty
مُساهمةموضوع: قصائد للشاعرة الإسبانية ماريا بيكطوريا أطينثيا   قصائد للشاعرة الإسبانية ماريا بيكطوريا أطينثيا Icon_minitimeالخميس أبريل 19, 2007 1:13 am

قصائد للشاعرة الإسبانية ماريا بيكطوريا أطينثيا

ترجمة: خالد الريسوني / عن الخليج الإماراتية..


العام الآتي

أن تجعل القلب يلف عكس عقاربه،
عكس الزمن ودمه، عكس الذاكرة،
يُسقِطُ جداري، أأكون صدّاً إضافيا
لحجر، جريحة بين الأنقاض؟
لا تطقطقي بسبب التعب يا روحي
الملفوفة بالعليق فوق جداري،
ففي تدحرج زمني،
القدس أقرب إليك من حبل الوريد،
وها أنا أطأ عتبتها
.

المسير

أناسا كنا مصوغين من هبة الوداعة
ومن الذاكرة الملتبسة لطريق نحو مكان ما
ولا أحد أمر ـ من تراه سيعرف لحظتها ـ
لكننا جميعا في زمن ما وبصمت نترك
المأوي المألوف، النار المشتعلة
التي سوف تنطفئ في النهاية،
الأدوات الطيِّعة لاستعمال اليدين،
القمح الناضج، أنصاف الكلمات، الماء المتدفق،
لم تكن ثمة علامة، وقفنا منتصبين،
لم نُدِر الوجه خلفا. وانطلقنا في المسير
.

حنان

لربما لم تكن كلمة حنان الكلمة الدقيقة
لهذا الشكل من الصيغة المقتسمة
للوقوف في صمت أمام الجمال التام،
أو لكي أتحدث أنا قليلا وتكون أنت الجمال
ذاته، شعاره، وإن كان قريبا جدا وخافقا.
وهو أيضا مصير متفق عليه أن تعود
إلي صمت مطابق ـ حينما تأزف ساعة
الهدنة اللاتوصف ـ كلمتي ومخلبك


بستان

صرت خاسرا وكنت كاسبا
سان خوان دي لاكروث
???
أعود لاجتياز سياجك، يا حديقة، يا بستاني اللطيف،
ذات ليلة، منذ زمان، وأنا أعلم أني خاسرة
ومتحسسة، لكن بيقين من خرير الماء
والعطر الذي يسمو به الشحرور حد الزهراء

أعود لاجتياز سياجك، يا حزن اليوم،
قسوة الزمان وقسوتك، بينما يصيح
بوم الغاب والخلد يثقب الخضير تحت التراب،
أنت أيها الاكتمال الذي كنتَ،
قد نسي الحماس الذي كنت عبره تخترقني
كما لو كنت أنا نفسي حديقتك
.

الدار البيضاء

أعود إلي عشقك، أيتها المدينة،
ونصب العينين أحفر
إشارة نحات لا تمحي في حجرك.
تهبين رغبتي فضاء مشرقا
قبل أن يدثرك خطو نجم
ويتمزق ورق المساء الملفوف
.

كما تجهر الأشياء

آه، يا روحي، اسكنيني، قلت لنفسي، وتعرَّفتُنِي
متأملة كاهل الهواء ونِطاقه،
أرضي البوار، والعادة،
ودَيْناً من أنفاس رشدي المدحور.

لكن القصيدة كانت تمضي عني
ـ دون أن أدري ـ تمضي
معاندة تطالب مثلما تجهر الأشياء
بصاحبها، وفجأة، بعد صمت مديد،
حط بيدي دون أن أدري كيف،
ما يشبه شعاع نور يخترق الزجاج
.

شاهدة قبر لأجل صبية

لأن زمن السعادة تنكر لك
فقلبك يستريح بعيدا جدا عن الورود
دمك وجسدك كانا فستانك الأزهي،
والأرض لم تعرف ثبات خطوتك

هنا يبدأ بذارك وتنتهي جنبا
هكذا يدفن جار في ختام المعركة
حيث ماء نوفمبر يبلل حنوك
ونباح كلب له صوت النبوءة
حياتك كلها ساكنة عن مداعبة الموت
القادر علي البذار الباتر للبراعم
بقيتِ أسيرة برعم لم يتفتح، وأبدا
لن تعرفي تفتق الزهر في الربيع


بحر

تحت سريري توجدين أيتها المحارات
الطحالب الرمال
يبدأ بردك لما تنتهي شراشفي.
سألامس قاربا حين أرخي ذراعي
وشباكه سوف تنشَرُ من سارية الميزان
لهذا السرير العائم ما بين التابوت والجرار،
وحينما أغمض عيني تدثرني الحراشف.

حينما أغمض عيني تفوح رياح المضيق
بعبير غينيا في الملابس البليلة،
تضع ملحا في سلال الزهر وعناقيد
العنب الأخضر والأسود فوق وسادتي،
تجعل الأرق متورما، وحينها أجالس
حلمي فوق الوسادة كي أري عبور الماء
.

نضج

ها كل شيء ناضج. أحسني مكتملة
أتعرف ذاتي امرأة، وأغرس الجذور
عميقا في الأرض، وأمدد في الهواء
الغصن، واثقة فيك من القطف.

كيف ينمو الغصن وكيف يستوي!
كل شيء الآن في جذعي حنين واحد
لأن أحيا وأن أحيا: أن أمتد نحو السماء
منتصبة بشكل عمودي مثل سهم
يُرمي نحو الغيمة، شديدة الانتصاب
حد أن صوتك قد تعلم مهارة
فتحها مبتسما ومزهرا.

يزحزحني صوتك. لأجله أحس
الغصن المعوج يستوي
وثمرة صوتي تتنامي في الريح
.

بيت الحمامات

في مرايا تالفة يستدعي زئبقُ
الموتِ البهاءَ البنفسجيَّ للزنبق
أيمكنكم أن تتعرفوا ذواتكم في أبهة
في عراء المياه العفنة؟ أعمدة ثمانية
تحاصر جلال الحمام، بينما يقرض الصدأ
معدن الحنفيات، ويخلف لمعته الحمراء
علي الخزف أو يهدأ في مرمر
الخابيةِ التابوتِ الحجريِّ بمحاذاةِ الزليج.
أضاعت الساعة عقاربها، وزمن
لوشينو فيسكونتي يفرض مشروعيته
علي المطارح الوسخة التي تتكوم في العلية
وفي الحياة التي تعود ثانية لتقتحم هذه الأبواب
.
???
ماريا بيكطوريا أطينثيا من مواليد 1931 بمالقة، المدينة التي قضت بها زهرة عمرها، حيث درست الموسيقي والرسم وعاشت حكايات عشقها، أحبت الطيران فصارت ربانة طائرة، وهي حاليا تبدع أيضا أعمالها في مجال فن الحفر وتقنيات الطباعة التقليدية، تعتبر في مجال الشعر قريبة من حلقة الجماعة الشعرية والأدبية التي تشكلت في أحضان مجلة كراكولا أي الحلزون ، ترجمت العديد من الشعراء العالميين إلي الإسبانية، وحصلت علي العديد من الجوائز الشعرية أهمها:
جائزة الأندلس للنقد 1998، الجائزة الوطنية للنقد 1998، جائزة لويس دي غونغورا للآداب الأندلسية 2000، حصلت علي الميدالية الذهبية لمالقة وتم اختيارها ابنة أثيرة لإقليم الأندلس. من عناوين كتب أشعارها: مارطا وماريا، عريش غيين، الأحلام، التأملات، التجويف، العلامة، الدخيلة، الجدار المجاور، هاوي جمع التحف، شِعْبُ الإنكليز، الجسر، من الجذوة التي يحترق فيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://omayaa.maktoobblog.com/
 
قصائد للشاعرة الإسبانية ماريا بيكطوريا أطينثيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الريح :: أرشيف الهذيان :: أرشيف الهذيان-
انتقل الى: