من حجر البراكين .. هذا المدى
أنجو من نوايا الندى في باطن الكف
من أمي يوقظني حليبها من الموت
و أطرد من صمتها ذباب المقابر
أغيب عن الوعي قليلا
.. لأعرف أني نجوت
و أثقب القلب لنمل أهملته سورة النمل
أنجو قليلا ... من لوركا يجرني من وريدي
الى حانة في الشفق
ينز بنا خشب التوابيت
و نستأجر الأرصفة لجموع الصعاليك حين يقفل جراحنا الملح و خجل الصبايا من طيش دمنا
قمصاننا البحر ...أحذيتنا الريح
مفاصلنا موانئ لسفن لا تحن لتراب .....
وبحارة أهملتهم البوصلة..
من حجر البراكين هذا المدى
تدور المساءات حول عاشقين
يطبخان على الشمس شاي الفجيعة
و يغار الله منا حين نقذف الأرض بعيدا
و ننام......
من حجر البراكين هذا الجسد الذي
تتطاير منه الشهوات
لم تزل بصماته على مقبض الريح
و مفاتيحه التي في القلب
لم تزل تعرف مزلاج الوطن
و لا تحتاج إلى زيت كي تدور
تسرقنا طاعة الوالدين من طاعة النهر
الذي يجري تحت أقدام الغزاة
أنزح الآن من الدنيا ..
إلى موجة ترعى قطيع الندى
في الفلاة