النّهر... أم هُوَ؟
في آخرِ الخريف قرَّرَ أن يعودَ إلى البيتِ الذي لا زالَ الصباحُ يتمطّى على حيطانِه.....
أنهكهُ الوقتُ وألَمُ المفاصِلِ، فنامَ عندَ حافةِ الوادي القديمِ للرَّاحَة..........
قبيلَ الليلِ بقليلٍ، فتحَ عينيهِ، فوجدَ نفسَه قد أصبحَ مَمَراً للماء. يدخلُه من قدميهِ، ويخرجُ من رأسِهِ/ بعكسِ عهدهِ باتجاهِ الماء..........
بعدَ صراعٍ مع شـدّةِ التيّارِ، استطاعَ الوقوف............
تلمّسَ جسَـدَهُ، فوجدهُ جافاً تماماً............؟
عندها تيقّنَ أنه لم يكنْ مَعبَراً للماء. كان مَعبراً للذاكرة/ باتجاهِهَا الخطأ..............
عندها، غاب عن الوعي!..................!؟
لكنَّ الماء عاد/ ولا زال يعبرُ الجسد/ ولكن، من رأسه هذه المرَّة، ثم يخرجُ من قدميه...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1/2/2007