من ألواح الكبوة
- 1 -
الـلّـوح الأوّل
حـين رأيـتك
تـشرف على سـيول عينيّ،
عرفت أنّك صديــقي ،،
عرفت أنّها وحدهـا الكؤوس تعرف
مذاق فحم المـســـاء ،
ووحدها الـشّـوارع المقفرة ،
تــفقه أوجاع الصفصــاف ،،
وهــذا الرّمـل المنـبسط
على أ راجـــيح اللّه،
وحده يعرف كـيف تفهم الرّيح
حـين تـشابك وجـدك و ودج البلاد،
وأنت تدقّ في دورق الكلام طقوسك،
و تنهر الأرض ، حين يشقّــها الـرّدى
في منحـدر يـتسـلّقه منحور الحقيقة ،
أن تـــــســـتكـيـن ،،
و تهيم في تـرهّـل مدن هـرمت قوائمها،
***
وهــوت في مناسك عـبّاد حشرجات رقاب،
مُــصاغة للـــــــقطــع.....
حـين رأيتك ، عرفت أنّك تنسج الرمّـــان
لأفـــواج الخمر الأبــديّ ،،
و تحتمي بـوحشته من لفح معنى الصّقيع ..
حين رأيتك تشرف على موتــي ،
عرفت أنّــك تـحت جــلدي ،
تنتــظر قـيام الــطّفل مــنّي ،
مقدود بـصلـصال الفوضى ،
تـؤجّــجه خــطايــا الأبواب المـقفلة...
- 2 -
اللّـــوح الأخير
أيّـــتها المـتوثّـبة في دمـــي،
لا وقت الآن للأرض حــتّى تـستقيم فيك،
فـكوني زوّادة لأوجــاع الحمام ،،
........المجـــد للـــهاويـة ........
لـشاهدة تـنـتظر منذ حرب
اســـم القــــــــــــتيل،
لـقوس مـداخل مـــدن العرب ،
المـعـقوف على هـــامة الهزيمة ،،
فـــــلـيــحـيا الذي يـحــيـا،،
و الــــمـجد للــــهـاويـــة،،
و لأمّـــي الـــفاقــهة دومــا،
نـــقر نــواقيـــس هزائـــمي،
الشّــــاقة تراتيل أعشاش فــــارغـــة
منذ حزيران ، من اليقـــظة
،
تــرتـطم بـجدران الـــتّيه ...
و الـــــــــطّـــفل ،
أيّـــــــتها المـبـثوثة في دمـي ،
حزمة من الدّفـــلى،
موغلة في القــــدم ،،،،
فــكونــي ما تــكونـــي ،
لا وقت الآن للجمر،
حتّى يعرف النّافخ في رماده،
أو يركــب جيــاد شمس
تـحـلّـت بكـــفّ الجليــد،،
هذه مناسك العتمة ،، فواتح دمّ/هـبـاء
المجــــــد للــهاويـــــة ،،
الـقيامة تزخر بتشــظّي الــرّسوم ،
رســـوم مقدودة بصلصال الفوضى،
فـوضى جمـيلة كـالفراشــات ،
تــؤجّجها خـطايا الأبواب المقفلة......
.