| أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
آسيا السخيري
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007
| موضوع: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن السبت مارس 31, 2007 3:39 pm | |
| أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن
الحبة الثانية : للكون رحيق ضحكتك البكر وله أسئلة الغرباء زادا يبرئهم في رحلة تيه يقتص من العدم
أحبك...أسافر في أقبية الحلم المزركش بدهشة البدء بحثا عن وجهك في كل الأمكنة.أقتنص الضوء المرتحل على أجنحة الرغبة الجامحة من مسام الريح المشرع لي ألواحه السبعة أنهل من بياضها الفاجر أسراري المنثالة التي لا تذوي...الحلم شكل فاسق من أشكال الانكسار وأنا رهينة حلم أبصر فيه عجزي لكنني رغم ذلك لا أهرب من هشاشة العالم إلى غير رحم الحلم...أهوي عاليا...أحلق ...أحلق..أحلق نحو الهاوية ...لا أرتعب من خفتي الصاهلة...لا أرهب السقوط الوشيك إذ حين استقراري في قرار الجب ستحط هناك كي أنهمر فيك...سأموت فيك كي أحيا من جديد بك...سأدفن رأسي في حضنك ...حضنك يا صديق حزني أوج الغياب...حضنك أغنية متأبية للحياة / للموت...حضنك فرحة مزهرة تراقص ملء خفتها الفناء المشرع بتلاته للضوء...حضنك سرة الكون المزركشة بالندوب ...حضنك كوة يتسرب منها الفجر رقراقا كي يعانق السأم...حضنك يعيد إلى العالم المبتور كل عناصره الهاربة آناء هبوب النسيان...حضنك يحتفي بكل التفاصيل المتناهية في صغرها والمزهرة تحت أشعة الشمس الباردة الصقيع...كيف تضيع مني التفاصيل كلما امتلأت بي...كيف تراوغني التفاصيل عندما أضيع مني وأسلمني إلى الذوبان اللذيذ في حضنك الذي يتسع لشساعتي الخاوية إلا من خفقات قلبك /قلبي المكلوم يلوذ بنارك المغنية للحظة التكوين.... لحضنك رائحة أخرى... لحضنك رائحة غيمة مسافرة إلى أراضي المجهول التي تسكنني ... لحضنك رائحة الماء ...رائحة الطين... رائحة النار...رائحة بياض هارب من ثلجه إلى ليله الطويل...رائحة الزعرور والأعشاب البرية... لحضنك رائحة هشيمي إذ يعيدني إلي...رائحتك، عطرا بطعم عرق الارض والفقراء تأتي.... ليس لحضنك رائحة كتلك التي لفحتني صباح اليوم عندما اصطدمت بصاحب المعطف الأزرق الداكن الطويل في سوق المدينة العتيقة...تاه مني كل شيء حينها ولم يبق للكون غير رائحة المطر ورائحتك...انتبهت إلى نظرات الرجل الأنيق المتسائلة...لماذا يتساءل ؟هل تفطن إلى أنني كنت أحدثني بصوت خفيض؟ما الضير في أن أمشي وأنا أ عانق نفسي أو أدندن بإحدى أغاني ميادة بسيليس تحت سماء المدينة المغتسلة لتوها بنشيج السماء ...يبتسم الرجل...يربت على شعري المجعد بحنان ولا أنزعج البتة ذاك أن ضحكة الطفل /الغريب/ التي كانت تشبهني أيقظت صبية لا تنام أبدا ملء نسيانها مهما عتت بها السنون.لعله الآخر كان بصدد البحث عنه تحت المطر...أضحك للرجل ملء غيابي...يمضي الرجل وتمضي مع الرجل رائحته الفاتنة المخاتلة التي امتزجت إلى الأبد بدموع السماء المنسكبة لآلئ ينثرها الله غواية للقلوب الشريدة... وأظل الباحثة دائما عن رائحتك التي يسكنني طعمها مهما سلمت نفسك للغياب منذ ألف حياة كنت فيها لا أبحث عن غير وجهك الذي لا أقبل بأن أجده كي لا يجتاحني السأم...لماذا أبحث والحال أنني أرتعب من السأم... مللي الذي أخاف عليك وعلي منه يجعلني أهرب منك إليك / إلي/ إليهم في رحابة هذا العالم من مائه إلى مائه...تلك حكاية أخرى...حكايتك عندما تأتي عابرا في وجوه الذين يملؤونني إذ أكون في أقصى حالات امتلائي بصوتك النافر...برائحتك الخبب ...بضحكتك السراب...بدمعتك التي تروي قصة خساراتك الفادحة....أحمي وجودي بأكثر الأشياء العابرة فناء...أملأ وجودي برائحة لا تنطفئ... كل شيء له رائحة في هذا العالم...هناك رائحة تفتنك لبضع لحظة بارقة لكنها سرعان ما ترحل بغير رجعة.هي لا تولي الأدبار إنما تندثر فيك وتمتزج بعناصرك المقدسة.هناك روائح مملوءة حياة وأخرى تعبق عدما.كل الأشياء لها رائحة نحاول قدر وفائنا تذكرها .رائحة تسمع زقزقتها لكنك تفشل في مسكها كلما حاولت القبض عليها...رائحة تستلقي ملء زهوها في ركن صغير من الذاكرة...ركن لا يتلألأ إلا كي يغرق في لج ظلامه الرهيب منتظرا ومضة الأمل المتحفزة من جديد.لكل الأشياء رائحة تملؤنا حد الخديعة...تملؤنا حد التفجع ..حد الجذل... نمد إليها أيدينا الطويييييييييلة ...نمسك بتلك الرائحة كاملة فتنتشر كي تغمر الكون ويعم الفراغ.أووووووووووووووووف أليس من الجنون أن يتعانق الامتلاء والفراغ في ذات محور التيه؟ كم للفراغ من رائحة تملؤه؟هل رائحتك هي رائحة الفراغ ذاتها؟ لك رائحة الكون وفوضى نجومه ولك عطر ليل الغريب يحمل منافيه التي لا تنتهي إلى حدود معلومة ... لك رائحة الصباح تحملها زقزقة فراخ الدوري تنفض عن زغبها تراتيل يتجلى على وقعها الروح الأعلى...لك رائحة الكون تحملها صرخة رعب تملأ عيون طفلة الله الألف التي لا تنطفئ رغما عن السيد الموت.لك رائحة أغاني أطفال مدينة منسية ترددها جدران مدارس اشتاقت إلى سوسنة ضحكاتهم المنفجرة يتطهر بها النهار من غباره الرتيب...متى سيعتذر العالم لضحكة أطفال قانا المسفوحة؟متى سيستفيق الكون من نومة سلمى المرفرفة على جناح الريح؟ وهدى… وهدى ….وهدى...وهدى طائر مذبوح يهب أسرار آخر أغانيه الحزينة وهدى تنشج روح الفصول الممهورة بالفقد والرحيل والخسران وهدى تبكي رقصا و نشيدا وتشكيلا على رمال متحركة تفرد جناحيها على وقع حمم النار: أرسم رعب سلمى على وميض البرق أجمع دمعها الساكن في قواقع الوقت أرتل سؤالا ضاريا يرقص في عيني سلمى الباردتين الساكنتين، المطفأتين الدامعتين رمادا وأشجار زيتون وأرز وبرتقال أغني سؤال سلمى عاتيا كالإعصار يزهر شوكا في الأحشاء من أين تأتي كل هذي الحمم من أين تفد قهقهة الشيطان و عواء قطعان الذئاب الشاردة في أي فلاة بأرض الله يتربص بنا من يشعل كل هذي النار في طرف فستاني الجديد المشجر وفي أغاني الربيع المسفوح يا أمي الأزهار المحترقة في كم فستان سلمى الجديد الفرحة المبتورة الضحكة البريئة المتناثرة في كل أنحاء الملجإ / في عراء الله والأشلاء الأشلاء الأشلاء و صرخة سلمى الواجفة صرخات شادي وفادي وأحمد وهدى عويل قانا وغزة وطبرية وبيت لحم نشيج الفلوجة والنجف و العامرية والرمادي صرخات كوسوفو وكابول و غروزني تشاتشانو رفرفة الطين المطعون يغدو أحمر قانيا وأنات الأجساد النور المتفحمة ألم يرتج لها عرش الله؟؟؟؟؟؟؟؟ سلام... سلام... سلام... سلام للذين كلما شدوا الرحال زرع الله في سماواته ألف نجم ونجمة أحبك ...أحبك ... لا تتركني ليباب الأيام... أحبك ... لا ملاذ لي غير رائحتك الهاربة و حضنك حينما أصبح ملطخة، معفرة برماد الدماء من قمة رأسي حتى أخمص قدمي...أحبك...أبحث عن نفسك آناء وقوعي وبنفس رشاقة الضوء تنزل إلى قاع الروح براقا ترتفع بي إلى أقاص لا يبلغها غير أبناء الله المارقين عن نواميس الرؤى المستباحة.أحبك...أنت نسغ أسئلتي الناشزة وأنت رحيق أمكنة مهما نأت تتنفس حيرتي المريبة. أحبك أنت ضوع الأمكنة يغمرني طوعا أو قسرا فأرتحل فيك بحثا عن أبديتي. أحبك...أحلق على أجنحة الحلم الملون بزقزقة السنونو أنشد وجهك في كل الأمكنة...كل مكان مهما كان غريبا يتنفس سؤالي المتمرد على الضوء... أنت هفهفة أسئلتي الموجوعة وأنت الخيط النور الذي أستدل به في المتاهة...كيف لا أعشق أمكنة مضمخة برائحتك؟ كيف أحسني رحيقا منثورا على أمكنة لم أرها لكنها تسكنني لأنها تخبئ صوتك الذي لا أخطئه وإن بعد ألف موت زؤام؟ لا أريد أن أجدك كي تظل الأمكنة تناديني آناء يقظتي الموغلة في الحلم وحلمي المهووس بشلالات الألوان تتدفق فرحة بكرا ومنافي للحنين...هل نحن من نحمل منافينا فينا أم أن منافينا هي التي تحملنا إليها أم أننا الذين لا يطيب لنا غير السير نحو منافينا ننبش عنها بالأظافر المورقة شجرا وأزهار لوتس وأغاني بكرا كي نعرف أننا نحيا؟ ؟هل قدرنا أن نعيش في أوج المنافى مهما نزلنا إلى قاع الروح أو صعدنا إلى أبعد سماوات الله عبر الزمن ؟ هل هو الزمن يقتفي تلابيبنا تارة ونحمله على عاتق أحزاننا أخرى أم أننا الذين نسير خانعين بلا وسيلة في موكب وقت يقتات على تفاصيل دقائقنا والساعات أم أننا الوقت بكل أوزاره ومآثره التي يحدث أن لا نراها.... هل هو الترحال في أم فيك أم فيه أم أنني المدثرة بأصقاع المجهول أبحث عني بين هباءاتها المحلقة في سماء العدم...أنبش عنك / عني في أمصار الأسرار البعيدة المسافرة في الغياب المنتظر منذ الأزل لفلق البدء الذي لا يهب منظره لغرفة الكاميرا السوداء الناقلة لفتنة التفاصيل الموغلة في تشظيها ...في المدن الضائعة في غبار الوقت المترنح على نهارات يؤثثها ضجيج خيوط الشمس المتكسرة على أوراق الأشجار النضرة المغنية انطفاءها المرتقب القادم على عجل...الوقت المتكئ على هسهسة النجوم تتعانق آناء انفلاتها من مجراتها نيازك باحثة عن حيوات أخرى لها طعم الدفلى متحللا في ماء ينهمر من قصب الحلوى...أيهما أكثر رسوخا ورحمة بالروح الناشدة دوما لعذاباتها الموغلة في الغواية وفرحها المنهمر شوقا ونسيانا وحنينا وغيابا وقرفا وموتا صقيعا تدفئه لثغة حياة تفرد جناحيها في اتجاه شروق/ انطفاء آخر. ما أبهى أن تكون منفاي... ما أروع أن تتآمر علي كل المنافي...تلفظني و ترميني في حضنك النهم إلى دفء حناني الذي لا يشبه غيري...حضنك المظلم حيث تشتبك كل الأضواء المتمردة / حضنك الحياة الحبلى بكل الأطياف... أحبك أسألني دائما لماذا يسهو عن همسك الأزل وأنت روح المكان وصمته وأنت عطر الزمان وأنت النور وأنت رحيق الوقت وفتنة المطر. أطارد ضحكتك إذا ما كسفت يهوي العالم في الفراغ دون أن يستقر في قاع يحميه عنت الإحساس بالغثيان.للغيبوبة شعور فادح بالهزيمة...للغيبوبة شعور فاجر بالسقوط المتوحش... للغيبوبة شعور كئيب بالغربة والوحدة الناهشة. للغيبوبة التي ترى بألف عين إحساس مر بوهن القتل... ما أكثر ما تجتاحني غيبوبتي يا صديق...كم مرة تقتلنا غيبوبتنا كي نعود إثرها وكأننا لم نمت قبل...كم مرة نقتل في صحونا كي نموت | |
|
| |
الملوح
عدد الرسائل : 284 تاريخ التسجيل : 30/01/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن السبت مارس 31, 2007 6:41 pm | |
| ثمة شيء هنا أكثر من مجرد الكتابة واللعب باللغة ؛ ثمة شيء هنا أهم من حبك الاسلوب و تطريزه وتنميقه ؛ ثمة شيء هنا هو من صميم تبعثر الجسد راقصا يلهو بالهواء الثمل ؛ هي كتابة بدم بارد وصمت عنيف ؛ كتابة نزيف الروح وهي تنشد إلى ما تتوق إليه من جمال متوجش بري ؛ هي كتابةبرية بامتياز أرى أن هذا النص تجل من تجليات الضمير اللقيط ونموذج واضح له ؛ فليس ثمة هذا السرد بجميع تقنياته المألوفة وبقدر ما تعمل الكاتبة على توليد الخلايا السردية فهي لا تهتم كثيرا بإتمامها ؛ ليس من شأنها إتمامها ولا أعتقد إنه من شأن الكاتب أن يتم ما بدأه بل أهمية ألابداع أن ترتقي الصورة أعلى المراقي وتبقى معلقة تماما كمثل سؤال الوجود بلا أجوبة وهي أيضا مسكونة بهذي اللغة الشفافة المنهمرة كحبات لؤلؤ لا زوردي بل هي لا لون لها طالما إنها تمتص كل الالوان ؛ لآسيا قاموسها الذي يغبطه عليها كل كاتب من ملح دمعتها وهي تتسكع على ضفاف المتوسط تنحت مفردتها وتسقيها تفجعات ذاتها وهي مسكونة بما يحدث هنا وفي أكثر من هناك ؛ هي كاتبة الفجيعة التي لا تتسلق ظهر البكاء لتقول ولكن تحفر نفقا في المفردة تسكنه ومنه تطل على الاخرين وتأتيهم ببشائر الفرح المخبوء في قاع الروح ؛ هي مسكونة بالحب ولذلك تأتي كلماتها جياد نافرة تهرب بالعشاق إلى تلك الجبال الى قيعان الجبال المخبوءة في أعماق البحار حيث صالونات الدهشة نص أكثر من جميل ويستحق أكثر من وقفة دمت على قيد الابداع | |
|
| |
فوزي غزلان
عدد الرسائل : 298 العمر : 68 Localisation : سوريا - درعا Emploi : ........ ومصحح لغوي تاريخ التسجيل : 02/02/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن السبت مارس 31, 2007 10:26 pm | |
| ( يلعن ( ر## )!!!!!..... لم تتركي لأحدٍ شيئاً من عجينِ الكلام..............!؟..!
" الحلم شكل فاسق من أشكال الانكسار وأنا رهينة حلم أبصر فيه عجزي لكنني رغم ذلك لا أهرب من هشاشة العالم إلى غير رحم الحلم...أهوي عاليا...أحلق ...أحلق..أحلق نحو الهاوية "
" أنهمر فيك...سأموت فيك كي أحيا من جديد بك "......... !!!!!!!!!!........؟!!
ما هذا يا آسيا!!!!!..... قاتلك اللهُ ما أبدعَ ما تقولين!!............!
" حضنك سرة الكون المزركشة بالندوب " ( يلعن ر## )!!!!!!!......
" لحضنك رائحة الماء "................؟! " برائحتك الخبب "!؟!؟!؟.................
إنّك تكتبين الموت بداء الحياة، بينما تذبحكِ الحياةُ بداء الغياب... تؤسّسينَ لدينٍ جديدٍ للحياة.... ترسمين لها أكوانها بطعمِ الجلدِ، ورائحة الطينِ الجديد..... وأنتِ القائلُ والحاملُ ونبيُّ الأمواهِ القادمة....... وما من ضيرٍ/ قد تـُعْبَدِين......... نحنُ في الربيع/ أنت أجملُ ما فيه من زهورٍ وحشيّة...... أسكرتِني يا آسيا/ حدّ الجنون....... إنها الكتابة بكلِّ المقاييس....... هذا من أجمل ما قرأته منذُ كثير يا آسيا.......... يكفي.... يكفي/ لن أقاربَ بعضَ ما تقولين......... لن......... لك مني - من الودّ - ما تشائين........................؟ | |
|
| |
آسيا السخيري
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن الأحد أبريل 01, 2007 10:02 pm | |
| عبد الوهاب، فوزي سأعود لأرد فيما بعد على ما تهاطل علي من جليل الكلام. لا أقدر على الكتابة الآن كوني أحسني فارغة..فارغة...فارغة إلا من فرحتي برأيكما ذاك أنني أعرف عن أي مجنونين بالحرف الآبق هو صادر... ما أسعدني بكما وبكل من وضعهم الله في طريقي ممن ينفصم في حضورهم تشفي هذه الوحشة المحاولة التهامنا ملء حقدها الأزلي... ليتني أبلغ مراقيكم في الكتابة يا فوزي فأرضى عما تحاول روحي زركشته من نبيل هذا الحزن الذي تجذر في نفوسنا حتى كأنه صار نحن لا نهرب منه إلا إلينا...ليتني أكون فعلا بعضا من ماء أو ريح تراودك وصديقك أسرارهما فتأتي كتابتكما مترعة بالدهشة و و و و .....بماذا أيضا؟؟؟ طبعا بكل ما لا يمكن أن يعطي أسراره يسرا أي عبثا... دام المقتولون ملء الحياة بصدقهم مرفرفين على سنا الكلمة محبتي وأكثر لو كان هناك ما هو أكثر من محبة تتكاثر | |
|
| |
آسيا السخيري
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن الأحد أبريل 01, 2007 10:04 pm | |
| - آسيا السخيري كتب:
- أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن
الحبة الثانية : للكون رحيق ضحكتك البكر وله أسئلة الغرباء زادا يبرئهم في رحلة تيه يقتص من العدم
أحبك...أسافر في أقبية الحلم المزركش بدهشة البدء بحثا عن وجهك في كل الأمكنة.أقتنص الضوء المرتحل على أجنحة الرغبة الجامحة من مسام الريح المشرع لي ألواحه السبعة أنهل من بياضها الفاجر أسراري المنثالة التي لا تذوي...الحلم شكل فاسق من أشكال الانكسار وأنا رهينة حلم أبصر فيه عجزي لكنني رغم ذلك لا أهرب من هشاشة العالم إلى غير رحم الحلم...أهوي عاليا...أحلق ...أحلق..أحلق نحو الهاوية ...لا أرتعب من خفتي الصاهلة...لا أرهب السقوط الوشيك إذ حين استقراري في قرار الجب ستحط هناك كي أنهمر فيك...سأموت فيك كي أحيا من جديد بك...سأدفن رأسي في حضنك ...حضنك يا صديق حزني أوج الغياب...حضنك أغنية متأبية للحياة / للموت...حضنك فرحة مزهرة تراقص ملء خفتها الفناء المشرع بتلاته للضوء...حضنك سرة الكون المزركشة بالندوب ...حضنك كوة يتسرب منها الفجر رقراقا كي يعانق السأم...حضنك يعيد إلى العالم المبتور كل عناصره الهاربة آناء هبوب النسيان...حضنك يحتفي بكل التفاصيل المتناهية في صغرها والمزهرة تحت أشعة الشمس الباردة الصقيع...كيف تضيع مني التفاصيل كلما امتلأت بي...كيف تراوغني التفاصيل عندما أضيع مني وأسلمني إلى الذوبان اللذيذ في حضنك الذي يتسع لشساعتي الخاوية إلا من خفقات قلبك /قلبي المكلوم يلوذ بنارك المغنية للحظة التكوين.... لحضنك رائحة أخرى... لحضنك رائحة غيمة مسافرة إلى أراضي المجهول التي تسكنني ... لحضنك رائحة الماء ...رائحة الطين... رائحة النار...رائحة بياض هارب من ثلجه إلى ليله الطويل...رائحة الزعرور والأعشاب البرية... لحضنك رائحة هشيمي إذ يعيدني إلي...رائحتك، عطرا بطعم عرق الارض والفقراء تأتي.... ليس لحضنك رائحة كتلك التي لفحتني صباح اليوم عندما اصطدمت بصاحب المعطف الأزرق الداكن الطويل في سوق المدينة العتيقة...تاه مني كل شيء حينها ولم يبق للكون غير رائحة المطر ورائحتك...انتبهت إلى نظرات الرجل الأنيق المتسائلة...لماذا يتساءل ؟هل تفطن إلى أنني كنت أحدثني بصوت خفيض؟ما الضير في أن أمشي وأنا أ عانق نفسي أو أدندن بإحدى أغاني ميادة بسيليس تحت سماء المدينة المغتسلة لتوها بنشيج السماء ...يبتسم الرجل...يربت على شعري المجعد بحنان ولا أنزعج البتة ذاك أن ضحكة الطفل /الغريب/ التي كانت تشبهني أيقظت صبية لا تنام أبدا ملء نسيانها مهما عتت بها السنون.لعله الآخر كان بصدد البحث عنه تحت المطر...أضحك للرجل ملء غيابي...يمضي الرجل وتمضي مع الرجل رائحته الفاتنة المخاتلة التي امتزجت إلى الأبد بدموع السماء المنسكبة لآلئ ينثرها الله غواية للقلوب الشريدة... وأظل الباحثة دائما عن رائحتك التي يسكنني طعمها مهما سلمت نفسك للغياب منذ ألف حياة كنت فيها لا أبحث عن غير وجهك الذي لا أقبل بأن أجده كي لا يجتاحني السأم...لماذا أبحث والحال أنني أرتعب من السأم... مللي الذي أخاف عليك وعلي منه يجعلني أهرب منك إليك / إلي/ إليهم في رحابة هذا العالم من مائه إلى مائه...تلك حكاية أخرى...حكايتك عندما تأتي عابرا في وجوه الذين يملؤونني إذ أكون في أقصى حالات امتلائي بصوتك النافر...برائحتك الخبب ...بضحكتك السراب...بدمعتك التي تروي قصة خساراتك الفادحة....أحمي وجودي بأكثر الأشياء العابرة فناء...أملأ وجودي برائحة لا تنطفئ... كل شيء له رائحة في هذا العالم...هناك رائحة تفتنك لبضع لحظة بارقة لكنها سرعان ما ترحل بغير رجعة.هي لا تولي الأدبار إنما تندثر فيك وتمتزج بعناصرك المقدسة.هناك روائح مملوءة حياة وأخرى تعبق عدما.كل الأشياء لها رائحة نحاول قدر وفائنا تذكرها .رائحة تسمع زقزقتها لكنك تفشل في مسكها كلما حاولت القبض عليها...رائحة تستلقي ملء زهوها في ركن صغير من الذاكرة...ركن لا يتلألأ إلا كي يغرق في لج ظلامه الرهيب منتظرا ومضة الأمل المتحفزة من جديد.لكل الأشياء رائحة تملؤنا حد الخديعة...تملؤنا حد التفجع ..حد الجذل... نمد إليها أيدينا الطويييييييييلة ...نمسك بتلك الرائحة كاملة فتنتشر كي تغمر الكون ويعم الفراغ.أووووووووووووووووف أليس من الجنون أن يتعانق الامتلاء والفراغ في ذات محور التيه؟ كم للفراغ من رائحة تملؤه؟هل رائحتك هي رائحة الفراغ ذاتها؟ لك رائحة الكون وفوضى نجومه ولك عطر ليل الغريب يحمل منافيه التي لا تنتهي إلى حدود معلومة ... لك رائحة الصباح تحملها زقزقة فراخ الدوري تنفض عن زغبها تراتيل يتجلى على وقعها الروح الأعلى...لك رائحة الكون تحملها صرخة رعب تملأ عيون طفلة الله الألف التي لا تنطفئ رغما عن السيد الموت.لك رائحة أغاني أطفال مدينة منسية ترددها جدران مدارس اشتاقت إلى سوسنة ضحكاتهم المنفجرة يتطهر بها النهار من غباره الرتيب...متى سيعتذر العالم لضحكة أطفال قانا المسفوحة؟متى سيستفيق الكون من نومة سلمى المرفرفة على جناح الريح؟ وهدى… وهدى ….وهدى...وهدى طائر مذبوح يهب أسرار آخر أغانيه الحزينة وهدى تنشج روح الفصول الممهورة بالفقد والرحيل والخسران وهدى تبكي رقصا و نشيدا وتشكيلا على رمال متحركة تفرد جناحيها على وقع حمم النار: أرسم رعب سلمى على وميض البرق أجمع دمعها الساكن في قواقع الوقت أرتل سؤالا ضاريا يرقص في عيني سلمى الباردتين الساكنتين، المطفأتين الدامعتين رمادا وأشجار زيتون وأرز وبرتقال أغني سؤال سلمى عاتيا كالإعصار يزهر شوكا في الأحشاء من أين تأتي كل هذي الحمم من أين تفد قهقهة الشيطان و عواء قطعان الذئاب الشاردة في أي فلاة بأرض الله يتربص بنا من يشعل كل هذي النار في طرف فستاني الجديد المشجر وفي أغاني الربيع المسفوح يا أمي الأزهار المحترقة في كم فستان سلمى الجديد الفرحة المبتورة الضحكة البريئة المتناثرة في كل أنحاء الملجإ / في عراء الله والأشلاء الأشلاء الأشلاء و صرخة سلمى الواجفة صرخات شادي وفادي وأحمد وهدى عويل قانا وغزة وطبرية وبيت لحم نشيج الفلوجة والنجف و العامرية والرمادي صرخات كوسوفو وكابول و غروزني تشاتشانو رفرفة الطين المطعون يغدو أحمر قانيا وأنات الأجساد النور المتفحمة ألم يرتج لها عرش الله؟؟؟؟؟؟؟؟ سلام... سلام... سلام... سلام للذين كلما شدوا الرحال زرع الله في سماواته ألف نجم ونجمة أحبك ...أحبك ... لا تتركني ليباب الأيام... أحبك ... لا ملاذ لي غير رائحتك الهاربة و حضنك حينما أصبح ملطخة، معفرة برماد الدماء من قمة رأسي حتى أخمص قدمي...أحبك...أبحث عن نفسك آناء وقوعي وبنفس رشاقة الضوء تنزل إلى قاع الروح براقا ترتفع بي إلى أقاص لا يبلغها غير أبناء الله المارقين عن نواميس الرؤى المستباحة.أحبك...أنت نسغ أسئلتي الناشزة وأنت رحيق أمكنة مهما نأت تتنفس حيرتي المريبة. أحبك أنت ضوع الأمكنة يغمرني طوعا أو قسرا فأرتحل فيك بحثا عن أبديتي. أحبك...أحلق على أجنحة الحلم الملون بزقزقة السنونو أنشد وجهك في كل الأمكنة...كل مكان مهما كان غريبا يتنفس سؤالي المتمرد على الضوء... أنت هفهفة أسئلتي الموجوعة وأنت الخيط النور الذي أستدل به في المتاهة...كيف لا أعشق أمكنة مضمخة برائحتك؟ كيف أحسني رحيقا منثورا على أمكنة لم أرها لكنها تسكنني لأنها تخبئ صوتك الذي لا أخطئه وإن بعد ألف موت زؤام؟ لا أريد أن أجدك كي تظل الأمكنة تناديني آناء يقظتي الموغلة في الحلم وحلمي المهووس بشلالات الألوان تتدفق فرحة بكرا ومنافي للحنين...هل نحن من نحمل منافينا فينا أم أن منافينا هي التي تحملنا إليها أم أننا الذين لا يطيب لنا غير السير نحو منافينا ننبش عنها بالأظافر المورقة شجرا وأزهار لوتس وأغاني بكرا كي نعرف أننا نحيا؟ ؟هل قدرنا أن نعيش في أوج المنافى مهما نزلنا إلى قاع الروح أو صعدنا إلى أبعد سماوات الله عبر الزمن ؟ هل هو الزمن يقتفي تلابيبنا تارة ونحمله على عاتق أحزاننا أخرى أم أننا الذين نسير خانعين بلا وسيلة في موكب وقت يقتات على تفاصيل دقائقنا والساعات أم أننا الوقت بكل أوزاره ومآثره التي يحدث أن لا نراها.... هل هو الترحال في أم فيك أم فيه أم أنني المدثرة بأصقاع المجهول أبحث عني بين هباءاتها المحلقة في سماء العدم...أنبش عنك / عني في أمصار الأسرار البعيدة المسافرة في الغياب المنتظر منذ الأزل لفلق البدء الذي لا يهب منظره لغرفة الكاميرا السوداء الناقلة لفتنة التفاصيل الموغلة في تشظيها ...في المدن الضائعة في غبار الوقت المترنح على نهارات يؤثثها ضجيج خيوط الشمس المتكسرة على أوراق الأشجار النضرة المغنية انطفاءها المرتقب القادم على عجل...الوقت المتكئ على هسهسة النجوم تتعانق آناء انفلاتها من مجراتها نيازك باحثة عن حيوات أخرى لها طعم الدفلى متحللا في ماء ينهمر من قصب الحلوى...أيهما أكثر رسوخا ورحمة بالروح الناشدة دوما لعذاباتها الموغلة في الغواية وفرحها المنهمر شوقا ونسيانا وحنينا وغيابا وقرفا وموتا صقيعا تدفئه لثغة حياة تفرد جناحيها في اتجاه شروق/ انطفاء آخر. ما أبهى أن تكون منفاي... ما أروع أن تتآمر علي كل المنافي...تلفظني و ترميني في حضنك النهم إلى دفء حناني الذي لا يشبه غيري...حضنك المظلم حيث تشتبك كل الأضواء المتمردة / حضنك الحياة الحبلى بكل الأطياف... أحبك أسألني دائما لماذا يسهو عن همسك الأزل وأنت روح المكان وصمته وأنت عطر الزمان وأنت النور وأنت رحيق الوقت وفتنة المطر. أطارد ضحكتك إذا ما كسفت يهوي العالم في الفراغ دون أن يستقر في قاع يحميه عنت الإحساس بالغثيان.للغيبوبة شعور فادح بالهزيمة...للغيبوبة شعور فاجر بالسقوط المتوحش... للغيبوبة شعور كئيب بالغربة والوحدة الناهشة. للغيبوبة التي ترى بألف عين إحساس مر بوهن القتل... ما أكثر ما تجتاحني غيبوبتي يا صديق...كم مرة تقتلنا غيبوبتنا كي نعود إثرها وكأننا لم نمت قبل...كم مرة نقتل في صحونا كي نموت | |
|
| |
حسين هاشم
عدد الرسائل : 46 العمر : 78 تاريخ التسجيل : 28/03/2007
| موضوع: أصطاد الضوء الإثنين أبريل 02, 2007 9:34 am | |
| لك :آسيا صيادة الضوء في متاهات الحياة,الغائبة الحاضرة والرحابة تعبرين النفق عبور الطيور الى مجهولها بعيداً عن لجام الرتابة والقواميس مسبقة الصنع. لك روح البذرة الساكنة التراب, المنتظرة ماء الحياة لتسمو بقامتها في النور, تتمايل مزهوة, تغري عصافير الشوك لرقصتها الأخيرة. منأين جاء هذا التهطال الناعم كالبوح..من عاشقين يلفهما ضباب الصباح الآتي أيتها الوردة النابتة في أرض الكلام أيتها الحديقة المفعمة بالنور لك أحني رأسي احتراماً لحرفك, ومحبة لترتيلك اليمامي في صباح زاخر بالأمل والفوضى | |
|
| |
آسيا السخيري
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن الإثنين أبريل 02, 2007 10:05 pm | |
| أنا منكم أتعلم إذ أنتم الأصل أمسك بخيوط ضوئكم المنهمر شلالات بكر أمواهها هبة الله يسير على هديها أبناء السبيل... أتعلم منك والله يا سيدي أن أكون أصيلة وليتني أكون كذلك...سعيدة بمرورك البهي الذي أضاف لي ...شكرا على ما منحتني إياه من فرح وما أكبر حظي أنني اليوم قرأني جميلون أنا معتزة بهم حد الامتلاء | |
|
| |
توفيق
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 05/02/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن الثلاثاء أبريل 03, 2007 6:33 pm | |
| العزيزة آسية أعترف. هذا النص لم أشبع من قراءته. سأعود إليه دايما بالتأكيد- هكذا بلمسة واحدة نسفت ما بذاكرتي من أوهام حول الشعر الجمال هنا كامل وبلا نقصان هنييييييييييييييييييييييييييييييييييييئا لا تنتهي. | |
|
| |
آسيا السخيري
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007
| موضوع: رد: أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن الأربعاء أبريل 04, 2007 11:30 pm | |
| الغالي توفيق ما أجمل أن تكون كبيرا قولا وفعلا...أنا واثقة من أنك الغد الجميل لهذه الأرض الطيبة التي لا تخون الصادقين من فلذات روحها الضوء. شكرا على رأيك الذي أعتز به يا توفيق. أعتز به و الله وأكثر. ما أسعدني بحضوركم | |
|
| |
| أصطاد الضوء من ليلك البعيد والأماكن | |
|