لغة طقوسية مخاتلة ومقاومة لما يكون قد أدركها من بلى النسيان على رفوف الاسلوب المتهالك المتقادم ؛ من توهجات جسد يتطلع لخراب روحه لينهض مشرعا أجنحته تغزو كسل السماء وما تخاذل من الهواء حولها ؛ الجسد يكتب وصيته ولا يمضي ولكن يستدرج روحا أخرى تتلبس به ؛ لغة من متوترة وجامحة طغت على الاسلوب فجاءت الجملة متقطعة ومتكسرة وليس من شأن هذا التقطع او الانكسار أن يفسدها أو يقطع السبل بينها وبين جمالية ليست للاستهلاك ولكن للسؤال عن ماهية الجمال عموما
بمثل هذه المقاربو للغة والجملة ومنها لأسلوب الكتابة يبعثر ابراهيم المصري كل شيء ويدعو إلى الخروج من ضجيج الصمت إلى صمت الضجيج هذا الضجيج الجواني الذي تعود المرء خنقه لأنه يقول ما لايجب أن يقال ؛ سيجعل ابراهيم المصري من كتابته شذرات تتشكل في هيأة صور نووية إشعاعية قد تبدو للوهلة الاولى غامضة وبلا طعم ولكن الصبر معها والقراءة المتأنية لها سيجعلانها مرقى جمالي يتذوقه القاريء بتلذذ زاد
مودتي