حصاد الوهم
إلى عبد الوهاب الملوح في كتابه سعادة مشبوهة
-1-
أحفادُكَ
معهم
ليست لديَّ خيارات كثيرة
غير أن أتذكر تلك الكائنات..
قتلها الشعر والتهمتها الأرصفة.
أحدهم مع نهايته
وبوجهه الغائم
كان يُوَدِّعُني بأطراف قصائده.
متذكرا إياه
أنتبه إلى أن الطقس كما هو
النَّهارات جافة من الضوء
والخريف لم يغيِّرْ سماءه المتردِّدة.
-2-
يفضحه
يفضحُنا
يكشف عَوْرَاتِنَا
رهافة الحسِّ/ضعفنا الفادح…
تلك هي الكتابة
أو قل
قيامتنا الأولى
تحت ضوئها
لسنا سوى عراة
ينتشون
بعيون نبتت في غير مكانها.
-3-
هِي غَابَةٌ مُوحِشَةٌ.
أبي
مع أنني بين أحضانه
لم يكن كافيا داخلها
كي أراني.