وحدة
الـــبَارُ
يعجّ بي ،
و لا
أحـــــــدْ،،
وراء الباب تصطفّ المدينة منهكة،،
و على قرميدها أراني ،،
حولي الحمام ينوح ،،
و لا
أحـــــــدْ،،
أسأل الدّقائق الزّاحفة
على جثّة شرابــي ،
هلْ ما تذكّر بعد
خشب الطّاولة أصله، فأوْرق؟
أمْ أنّ الرّبيع أجتثّ منه مثلي،
و خارج الفصول مضى؟؟
و لا
أحـــــــدْ،،
أسأل هذا الجلد ، سجّـــاني،،
هلْ خلفه ما رآني،
أذوب بردا في كاسي ،
و بين أحراش ضدّي أنشب قفرا،
و لا
أحـــــــدْ،،؟؟
أسأل كاسي ،
لماذا يا كاسي صرت وحدك نديمي؟؟
ألعلّة في تجاعيدي ؟
أمْ لأنّك سيّد الغياب ،
بدثار فحم الشّوارع ،
و لهب فراغ كلّ الأعناب من لذّة تحتويني،
و تترشّفني الهُويْنة في قلق،
و تــــسكرْ،،
و لا
أحـــــــدْ،،
لا
أحد يحميك منك ،
حين جدارك يملّك،
و بتلابيب اليقظة
يرميني
و يرميك،
فنبزغ من لحم اللّيل ،
صــبّارا بأرض الفجيعة،
يشطح على ريش التّـــيه،
يُشابك شبابيك ميّــت الماء،،
و لا
أحـــــــدْ،،
الـــبَارُ يفرّ من تحت خمري،
و أبقى مصلوبا على عمود من غبار،
و ذكـــرى،،
مدلـــوق في سؤالي ،
وهن السّـــؤال عنّـــي،،،
و المدينة تظلّ تعجّ بغيري،،،
و لا
أحـــــــدْ،،