كأني هنا .. تدور العقارب حولي
البلاد التي لم أخن ملحها
البلاد التي صار دمي زيتها .. وأي بلاد تمر
بين الأصابع .. تحت الخواتم مثل الرياح
كأني أنا .. أعود من عقوق الصباحات
من قلق المؤذن و هو يسطو على آخر الحلم...
من تحرش الحدائق بالعشاق..
يرمون لحمهم للفراشات ....
و يرمون أيامهم خلف سياج الذكريات ...
من فتنة الملح يخرج ليلا من البحر..
إلى عطش النبيذ للشعراء ..
إلى قدر الندى فوق فحم النعاس ...
كأني أنا ..
أشمر على قلبي لأبعد الموت قليلا
و أهذي ..
كيف سأعبر هذا المساء ... وأعبر موتي
كيف أصدق مريم .. و أكذب أدوات جسدي ...
كأني هنا .. تدور العقارب حولي
أضرب ضلعي في ضلع الهزيمة
لأجد مساحة ظلي
كأني أنا.... أولد من جديد
أرضع حليب المنافي
نحن مسودة الله .. نشرك باللغة ..
بأنين العسل الفذ.. على شرفة أيامنا..
أسمي الشعر حيض الفجيعة