يا عبدالوهاب،
الكتابةُ إليك بقيمةِ كتابةِ نصٍّ شعريٍّ متميز..... لذا لا يزعجني إنْ أكتبَ إليكَ على حسابِ كتابةٍ في الكهنوتية. أو كتابةٍ تقومُ بتعليمِِ مفارقِ الأزقةِ بأرصفةٍ حمراءَ، أو زرقاءَ، أو بيضاءَ حتى...........
قد يكون الفارقُ في الجذر: الترابُ أو الماء............
هاتفتني، وكنت أقيسُ ضغطي لحظتها!....... كان الضغطُ ناطحةَ غيب. وهاتفك، بدايةُ ندى......... ندىً فوقَ شرخٍ/ كان صخريّاً. ثم أصبحَ صخريّاً!.........؟
حاولتُ أن أربط... أن أوازن/ بين الموت، وبين حافلة بدأت للتوِّ رحلتها إلى فتحةٍ في السماء، فلم أقدر!؟ هل الفتحة بلون الثلج، أم بلون الليل/ لم أتبيّن..........؟
جلستُ إلى الليل، و ( لف ستوري ) لكني لم أكن ذلك المسار الطويل الذي كان يعبرُ الغيبَ ماءً/ من ماءِ التراب...........
وها أجلسُ إلى هاتيك الموسيقى، غريباً/ أو غريبةً عني، لست أدري............!؟
بيني وبينها فاصلة. وبيني وبين ( دموزي ) خرابٌ أبيض.........
بيني وبين الخلودِ وقتٌ بحرٌ، وسبّابة...... بيني وبين الخلود، فاصلةٌ ترشحُ فضاءً ودُخاناً ووقتاً مضى............... مؤكّد، مضيتُ، أو..... سأمضي... ولن يبقى سوى السبّابة............/ تشيرُ إلى الماء.................
إني أختنقُ يا صديقي..........
ــــــــــــــــــــــ 18/3/2007 فوزي غزلان.