لا تأس ........... سأقطف لك الليلة نجمة لا تأفل
الحبة الأولى: خرزة من عنقود ضوء لا ينطفئ
بلا أسماء
[size=18]سأظل بدون اسم مهما مضى بي الوقت الممطر بترانيمه ومهما اخترعت لي من الأسماء المنهمرة الجليلة ذاك أنني المنذورة للفراغ أهدي للرياح أسمائي الهاربة يا حافظ أسرار الجب، الطالع من عبق الأيام المغمسة بالألوان الطافرة من حدقة الليل الواسن...يا سيد الرؤى المرمرية المنبثقة من خصر العدم تقصصها عند كل مغيب على الذين شيدوا للحلم الآفل معابد يستنشقون فيها ضوع الروح عندما تتجلى ... يصير في الحلم العصي للأسود حينها ألوان كفجر مبلل بالحزن يخرج للتو صقيعا من بين أصابع المترنح غيابا عن الخطيئة على صليبه ينشد الخلاص من ربقة الخيانة المعانقة للمحبة المشتعلة في العيون الولهى يملؤها الحقد المعتق المكلل بالرعب دودا وخفافيش و ندما لا يشفع حين ساعة حساب لا تني عن نخر سلام هارب إلى التيه في تخوم السؤال المتمرد على صمت المكان.... لماذا ... لماذا ... لماذا... هل ... كيف ... متى .... أين ... سأظل الساكنة في حضن اللغة البكر تهبني ما فاض فيها من ماء الأسماء السابحة في الدجى تنظر ولادتها الأولى أنا التي اقتلعت من الضوء عنوة أو شهوة فقط كي تنغرس زهرة من ضحى الروح المثخنة في رحم العتمة وطين الرحيل إلى أقاصي الأغنية المحلقة...أنا التي أبحث عني حيث لا فرح ينهمر... لا أجدني هنا و لا أراني هناك ولا ألمح لي وجها يزهر خلف درب التبانة...أراك الآن حزينا ولن يجدي أن أقطف لك نجمة تشبه الوردة... ما جدوى النجمة إذا لم يضحك طفل الأيقونة البعيد المتوسد شطر حلمه الهارب من وحش كابوس آخر الليل المكشر عن ضحكته الرماد، الماد ذراعيه الصخريتين يبغي خنق القهقهة المتحدية للفناء...ضحكتك نغمة ينفخها رجل الكهوف في ناي الأيام الطويلة الموزعة على الحلم وعلى أيائل الجدران المحفورة بتهويمة شهرزاد الأولى للطفل الذي سيكبر غدا لا تبغي أن تعرفه أغنية المهد الحزينة على عالم ينهش فيه الذئب فرح ليلى القاصدة غابة الحلم تجلب لأبيها الشيخ وللصغار من إخوتها حبات أفراح صغيييييرة لا تنخرها عثة المخابر المتفجرة ونشوة المؤامرة التي لا تنتصر لغير خراب الديار المزقزقة بين أرجائها ضحكاتنا البعيدة المكتومة ... "أوفا فاينوفا" ...سأقطف لك الليلة رغم كل الحزن سوسنة تعبق كنجمة ... للنجمة رائحة أيضا توزعها ضوءا على المنكسرين المتعالين على خزي الأيام والشامخين على حزن السنوات العجاف... النجمة أحن علي مني أراها عندما تخلد إلى الصمت تغني أسراري الخائنة لقصيدي...هذه النجمة ستهمس لك الليلة وأنت تشرب قهوتك الباردة : "اعتق عصافير الحزن وتعال إلى حضني فالموت ما ادخر قلبا شاسعا يهدي إلى النور إذا ما اضمحلت من الكون براكينه الساجرات تغرق في طميها قوافل الذين لم يدركوا سبيل الحرف الزلال واللون الذي لا يرتع في قوس قزح تسرقه ريشتك في غفلة عن الضوء المدخر بين أصابعه الممدودة شغفا لألف من الأطياف وأبعد عندما يكون ملك الغيم نائما على صهوة قطرة فرح تأتلق في عيني الطفل الشريد... الموت يغتصب صوت الذي كان يرى معفيا من الاضمحلال غير أن هذا الجسد الكئيب الذي نتعود على رفقته لا يعدو أن يكون دودا يزيد نهم التراب إلى اللحم المتعفن...ما سر هذا الحنين إلى التراب في أعماقنا يا سارق أسرار الجب... ما سر رائحة التراب المختلط بالدم إذ تطمس كل ما عداها من ألوان... .ما هو سر تشبث هذا اللحم المرتجف فينا بماء التراب الذي لا نراه بغير قلوبنا الهاطلة انكسارا للذي يحدث... ما سر عمائنا عن الذي يذهب بعيدا في الجسد ... هو الآن في طريقه إلى أعالي السماوات أراه واقفا على برزخ الصمت يسترجع بعضا من أنفاسه...أراه يترك وراءه طريقا طويلا لا يمتد إلى نهاية محتشدا بنار السؤال... في كل خطوة لنا مع الطريق سؤال ولنا مع الأسئلة عذابات لا ترأف ولنا مع الطريق حكايا ولنا في شعاب الحكايا البكر التي لا تقبل بأن تكرر نفسها دموع نسقي بها شجرة اللبلاب الحزينة وشجيرات الزعرور البري يفرح لإزهارها أطفال غجر جاؤوا من المدى القصي كي يهدوا للأرض شمسا من حلم وقمرا... ذاك الذي اعترضك يلف الأرض ذات صبيحة اخترقت شمسها الغمام أغرقك في القصيدة... ذاك الذي كان خطوه يشرق مثل نجم في الأزلية رحل ممتدا في الروح كي تبقى أنت طفلا للقصيدة الآبقة...ذاك السائر إلى أنثاه التي أوقدت له من نبض الروح في قلب العتمة شمعة صمغها من ندى رحل...ذاك الذي رحل بعد أن قارع الحياة بالحب ما زالت رائحة صوته الذي أنهكه الزمن تهدي إلى السنونو في رحلته إلى الربيع لأعشاشه المنتظرة لزغب الفراخ يدفئ القلب المفجوع دائما بوشكان ساعة الغياب ...الموت يأخذ كي يبقى صوتك منارة تسمق وتتعالى على لج البحر الهادر...عدل أوتار الهارب كي تنبثق ترنيمة الحياة