كلام بلا بصمات....!

حِرتُ أين أضع الكلام الذي لا بصمةَ له!. ثم وجدتني هنا!؟.............؟:

كان بيني وبين المحوِ بالموتِ شعيرات......... كنت سأطلب نقلي إلى المشفى/ قد أتاني من ابني ما لا يمكن لأبٍ حقيقيٍّ أن يحتمله أو يتخيله..........
أنتفضُ قشّةً ما عاد لها من بقية/ والماء ينقطع......
رن الهاتف، فالتقطته لأثور في وجه من يقتحمُ موتي/ وما أدركت أنه البريء!......؟
الصوتُ مغاربيّ يطلِقُ فرحاً سيفاً/ فصلَ رأسَ الموتِ عن وقتهِ الغليظ..........
هل يمكنك أن تتوقني من أكون؟.. عرفتني؟/ بلكنة مغاربية أحبها...... أو أحببتها في التوّ/ لستُ أدري؟........؟!
قلت أأختي آسيا؟.. ضحكت فلاحتْ لي الضحكة وكأنها تخرج عن صاحبتها للمرة الأولى منذ أن سطقت إلى الحياة راحلةً إلى المحوِ القادم.........!..؟
هنا لم تتسع الغرفةً لابتسامتي. وأحسستني أغرقُ في طيبِ سماءٍ لم تكن - من قبلُ - كذلك...........؟!.. تحادثنا كأننا لم نقل شيئاً/ وانتهت المهاتفة............!؟!..
نظرت إلى الهاتف، فإذا المؤشر قد دوّن الوقت اللقيط: ثلاثة دقاق وخمسُ ثوان.......
مضت قبل أن تحضر الذاكرة فرشاتها لترسمَ الرحلة.........؟ فقط سجّلَتْ واعيتي: كنَّا على فرحةٍ/ باتساع الكون.......؟. كنت على صحو. لم يكن حلماً...........

عدد الرسائل : 284 تاريخ التسجيل : 30/01/2007

[color=blue]جميل تقييد هذه اللحظة
مقاربة ابداعية بامتياز لحالة واقعية وحادثة حقيقية
دمت رائعة [/color]

عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه!شكرا للدقائق الملصوصة من جراب الوقت سالت ماء وما كنت أدري يا فوزي...شكرا أن دلني حدسي إلى موقعك ليلتها كي أصوب أرقاما ما كنت والله أتصور أنها فعلا ستحمل لي صوتك الحزين...أنت لم تقل حينها غير فرحتك تغني بها فرحتي المختلسة لكن صدق أنني أحسست حزنك وتعبك يا أخي روحي أنت أيضا...اسم الله عليك يا فوزي يا أخي الكبير بكل الإنسان الذي فيك المملوء ماء وضوءا يتشكلان حروفا وأسرارا أخرى لا تعطي أسماءها

موضوع: رد الجمعة مارس 02, 2007 9:50 pm

فوزي

آسيا ... ابن الريح .... ابن الجحيم ... المتسلق جبل الألمب حافيا ... عصابة من الملائكة تحاول رصد الغيب متنكرا
... أشقاء السراب من الوالدين

الملوح كتب:: [color=blue]جميل تقييد هذه اللحظة
مقاربة ابداعية بامتياز لحالة واقعية وحادثة حقيقية
دمت رائعة [/color]

أولاً: رائعاً وليس رائعة!!!!!!!!!!!...
ثانياً:
أشكرك جداً. هي مجرد كلام/ بلا بصمات يا صديقي.........

يا آسيا. والله إنني سعيد بك..........
كانت مهاتفتك إياي من اللحظات الفريدة، والتي رَتقتْ وجعي كبلسمٍ أو سحر..........
أنت غالية يا آسيا.........

تاللهِ أصبت يا شكري...............:

" عصابة من الملائكة " تحمل النومَ إلى العالم المنهك..............

عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 03/02/2007

أيهما أكثر حقيقة يا فوزي طفل الخمسين أم هذا الذي يضحك فتتلألأ الدنيا رغما عن كل الانكسارات أم هما الاثنان يحضنان أفراحا يلصها الله للحزانى...هل هو الوقت نسير به يا فوزي أم نحن الذين نسير في ركب الوقت تملؤنا الغيبوبة أم أننا الوقت بكل تفاصيله ولحظاته التي لا تموت...هل صحيح أننا لم نتقابل ذات لحظة ما، هي حيوات تظل لا تعطي أسرارها حتى لا يسقط العالم في لج الجنون ..
كيف أنت يا فوزي...كيف هو أخي الذي تصير كل الفصول ربيعا كلما غنى...

هي العصابة الذاهبة في الريح يا شكري... هل تراها صدفة أن نلوذ جميعنا بالريح ...ما سر هذه الريح التي تجمعنا في رحابها أطفالا لأغانيها البكر وللمنافي الكاسرة نتحداها بهذا الحب الكبير..روايتي التي ستصدر خلال أيام عنوانها "جنناحها الريح ..وغيمة ماطرة" ما رأيك..دمت جميلا أقرؤه بدهشة ومحبة

عبد الوهاب أيها الممتشق صهوة الريح، أليست الحقيقة فقط هي التي تحمل أروع الأفراح وهي التي تكسر جدار الصمت بالصمت أو بالغناء...قل لفوزي أنك قصدتني بالرائعة Wink

... ألا يحق لي أنا أيضا أن أتقاسم وإياه هذه الصفة...
محبتي لكم جميعا من الماء إلى الماء

آسيا السخيري كتب:: أيهما أكثر حقيقة يا فوزي طفل الخمسين أم هذا الذي يضحك فتتلألأ الدنيا رغما عن كل الانكسارات أم هما الاثنان يحضنان أفراحا يلصها الله للحزانى...هل هو الوقت نسير به يا فوزي أم نحن الذين نسير في ركب الوقت تملؤنا الغيبوبة أم أننا الوقت بكل تفاصيله ولحظاته التي لا تموت...هل صحيح أننا لم نتقابل ذات لحظة ما، هي حيوات تظل لا تعطي أسرارها حتى لا يسقط العالم في لج الجنون ..
كيف أنت يا فوزي...كيف هو أخي الذي تصير كل الفصول ربيعا كلما غنى...

ذاك الذي يضحك، وهذا الطفل الخمسينيّ يا آسيا، كلاهما حقيقة....... ولكن، فرحُ الوقتِ في إراقة مآسي البشر....................
نحنُ عدوّنا الوقتُ يا صديقتي. والوقتُ سلاحُ اللهِ لقهرنا وإشباعنا حرماناً........نراهُ على حقيقته حين نؤمنُ بالماءِ قاموساً وديدنا... ونعيشُ هوامش الحياةِ بسذاجةٍ وبغباءٍ حين يصيبنا العمى، أو العمه................
لو كان الذي نتمناهُ ونحلم به راجين حضوره، ممكناً وفي اليد على الدوام، لكان الوقتُ وعسفُ الوقتِ مقتولا............
ربما، لا بدّ من بعضِ العذابِ/ وإنْ عَظُمَ، كي ندرك عمقَ الجمالِ وحقيقته أو قيمته..............
ربما الغبنُ سنّةً ترغمنا على أن نحلم فنرى الجمال.......... لأننا لن نرى الجمال لو كنا فيه.......... يجب النظر إليه من خارجه........ الجمالُ مؤلم. والحرمانُ من طيِّباتهِ أوجع ما في الدنيا..........
أنا على خير طالما أنكم حولي يا آسيا.................. فأنتمُ أحبابي...........

عدد الرسائل : 46 تاريخ التسجيل : 02/02/2007

فوزي غزلان كتب:: حِرتُ أين أضع الكلام الذي لا بصمةَ له!. ثم وجدتني هنا!؟.............؟:

كان بيني وبين المحوِ بالموتِ شعيرات......... كنت سأطلب نقلي إلى المشفى/ قد أتاني من ابني ما لا يمكن لأبٍ حقيقيٍّ أن يحتمله أو يتخيله..........
أنتفضُ قشّةً ما عاد لها من بقية/ والماء ينقطع......
رن الهاتف، فالتقطته لأثور في وجه من يقتحمُ موتي/ وما أدركت أنه البريء!......؟
الصوتُ مغاربيّ يطلِقُ فرحاً سيفاً/ فصلَ رأسَ الموتِ عن وقتهِ الغليظ..........
هل يمكنك أن تتوقني من أكون؟.. عرفتني؟/ بلكنة مغاربية أحبها...... أو أحببتها في التوّ/ لستُ أدري؟........؟!
قلت أأختي آسيا؟.. ضحكت فلاحتْ لي الضحكة وكأنها تخرج عن صاحبتها للمرة الأولى منذ أن سطقت إلى الحياة راحلةً إلى المحوِ القادم.........!..؟
هنا لم تتسع الغرفةً لابتسامتي. وأحسستني أغرقُ في طيبِ سماءٍ لم تكن - من قبلُ - كذلك...........؟!.. تحادثنا كأننا لم نقل شيئاً/ وانتهت المهاتفة............!؟!..
نظرت إلى الهاتف، فإذا المؤشر قد دوّن الوقت اللقيط: ثلاثة دقاق وخمسُ ثوان.......
مضت قبل أن تحضر الذاكرة فرشاتها لترسمَ الرحلة.........؟ فقط سجّلَتْ واعيتي: كنَّا على فرحةٍ/ باتساع الكون.......؟. كنت على صحو. لم يكن حلماً...........

أخي : فوزي غزلان

بينا لفهم واللافهم ... بين البيان والتبيين ...
بين السهل الممتنع والصعب ... يدور هذا النص .
هل من واجب الكاتب أن يدون ما يفهم ؟
هل على المتلقي أن يفهم كل ما يقال ؟
قد نفهم بعض هذا الكلام بالعقل ،
وقد نفهمه بلغة القلب فقط .
وما أجمل أن يتحول الكلام إلى القلب مباشرة
دون أن يسلك الطرق التي تؤدي إلى العقل .

أخي إبراهيم، أسعدني مرورك الطيب.....
أسعدني ما قلت، وما رأيته من تفاعل جميل..........
إننا أسرة صغيرةٌ هنا/ لكننا كبيرون بحبنا وبعواطفنا ولحمتنا يا صديقي..........
لك خالص مودتي، وتقديري.........

» كلام لا يهم أحدا