الشوط الأول
أركب موج الذكرى يقذفني
حيث شواطئ النهايات الهاربة
المتوجة بالفشل و الخيبة
يقال عنها: المكتوب
أركب يم الروح فأغرق
ألبس قطعة شوق فأحرق
خائفا أترقب
تتجلى لهفتي مطلبا أبديا
مهجتي تفقد جاذبية المتعة
المتعة أن تطلق يد الخير
فهناك انتصار على الألم
حين يحاصرُ الشر
يربطُ بأشجار التوحش
يُطرد غول الخوف من الغابة
ليعود السلام للأرانب الخائفة
يعود معه الجمال للمروج
الشوط الثاني
الهاجس يمزقني كما السياسي
أتراءى له ورقة تحمل رقمه
حين توضع في الصندوق
من بعدها بصوتي يجوّعني
يزجرني ويأسر حلما
طار مع الفراشات
الشوط الثالث
هل أنا حقيقة ورق يحمل من رصيف
على ظهره حلّت مسألة
جمع وطرح و ضرب و ربح
تمزقني أيدي سماسرة
مرات كندف الثلج المتساقط ترمى
مرات كأوراق الخريف تفقد الحياة
لا يظهر مني رقم أتبدد
أنا مثل الركوب
يتذكرونني حين يذيق بهم الكرسي
الشوط الرابع
أنشد من عمري زهرة برسيم
أترجى استراحة
قانون سير يلزمني
أتحترم إشارات ظلي المحارب
المتروك حارس لديار الظن
الشوط الخامس
أرحل بعناوين المرايا
ووجوه المهرجين المعلقة أينعت
مراسيم الأضداد المنزوعة من صفاء وكدر
تحط الركاب
الشوط السادس
يا أبتي أسأل الوطن الذي نحن فيه
وسأل الحاضر الذي نشقى فيه
عن جنة وعدنا بها
فيها العصافير تشدو
فجنينا ظاهر الوعد العذاب
بزبانية تسقي الصديد
الشوط السابع
بعمق الغيران الأمارة بالأسماء
تتعلم الأسرار كيف تغوي البوح
تراوده عن نفسه
تغلّق الأبواب
همّت به وهمّ بها ، ليسّن قانون الرجم
وتموت ثمرة الحقيقة
بحجر كاتم للصوت
الشوط الإضافي
أتراني أغنى من الفاتح الكبير
ومن الملك وفير الحظ و السلطان
و من رئيس الشعب و الخليفة
حين أملك ما أتمنى
و لو كان كيس كسيرة يابسة
أو معطف شتاء
أو كتاب إقبال
حين أملك إرادة طفل يمد أصبعه
نحو قرص الشمس
في الأفق الشرقي من أديم السماء
شوط استراحة
الحياة أن تتنصل عن قيد ساحرك
أن تستقل عن ظروف السياسية الأفاقة
هم العابرون برؤوس أمانينا و المقصلة
يا بشر لنرى ما فوقنا كما نريد
فيرانا ما دوننا كما نريد
ونفرُ إلى حكمة الأجداد