ثياب

موضوع: ثياب الجمعة فبراير 23, 2007 8:13 pm

ثياب

تلك الثياب...
طبعا
ليست تلك التي نضعها كل صباح
على مشجب متحرك
كواجهة ملمَّعة تخفي عراء النوايا.
تلك الثياب...
أذكر و أنا أحاول اقتطاع روائحها
من بين الوصايا و الكتب
مع غيابها
المدينة زجاجة بلا عنق
الماضي و هو يسكنني
أنظر إليه بعين موغلة في الحذر.
المستقبل...
قطعة من زمن في كوكب آخر.
الآخرون...
مرادفات أهلية للذئاب.
الكتابة ممارسة (رعوية بسيطة)*
و البحر ...
كم هو عال سلم البحر؟**
تلك الثياب البيضاء...
الثياب التي نرتديها
كي نقي أرواحنا من الذوبان
الثياب المنزوعة منذ القديم
أسماؤها
لا تحضرني....

عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 18/02/2007

تلك الثياب البيضاء...
الثياب التي نرتديها
كي نقي أرواحنا من الذوبان
الثياب المنزوعة منذ القديم
أسماؤها
لا تحضرني....

توفيق عميق جدا هذا المقطع
تقديري و مودتي

موضوع: رد الجمعة فبراير 23, 2007 11:37 pm

توفيق
يتصاعد منها النعاس
و يتصاعد الاقحوان
واصعد فيها
كأني تصاعدت في كوكب من نبيذ
متمسكا بالستائر و الفلوات

عدد الرسائل : 75 تاريخ التسجيل : 31/01/2007

ليست ثيابا لنستتر بل هي ثياب للعري...

عدد الرسائل : 284 تاريخ التسجيل : 30/01/2007

يبدو لي أن الايرونية في الادب الحديث أخذت مسارا مختلفا مع الانعطافة الاخيرة في تصور مفهوم الكتابةوالفن عموما وبدلا من استعمال الالفاظ ذات الايحاءات الفكاهية والمعبرة عن سذاجة الفكر هاهو توفيق يسخر بشكل هاديء ورصين من مصير الاشياء وتبعاتها على الانسان
فما معنى الثياب هل هي ما تستر الانسان ومما تستره ؛ فالكتابة هنا نفسها تتبرأ من الثياب التي أعتاد الكتاب أن يلففوا بها اللغة أو يزينوها بها فلا تاـي الاستعارة هنا من المحسنات البديعية والبلاغة والتشابيه المبالغ فيها ولكنها تاـي من عملية الابدال وهي تقنية الكاتب المبدع بامتياز حيث أنه قام بإبدال عام لتصور متسلط وهي أن الثياب ما نلبسه فقط ولكنه كشف لنا بشكل ايروني أن المسالة تتعدى ذلك بكثير
هي هذه ’’الثياب البيضاء ’’
ماكر هذا النص وأمكر منه صاحبه

عدد الرسائل : 284 تاريخ التسجيل : 30/01/2007

مرَّة
لا أذكر متى كان ذلك
خرجت كعادتي ولكن عاريا من كل ملابسي
مسكونا بهواجس رؤيا داهمتني قبل قهوة الصباح
كان الزحام على أشده من حولي وأناأقطع الشارع الرئيس
واذ أفقت من غيبوبتي كان كل واحد
يهجي الحروف التي تغطيني