الريح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الريح

كتابات متمردة بجميع الالوان
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المشي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الملوح

الملوح


عدد الرسائل : 284
تاريخ التسجيل : 30/01/2007

المشي Empty
مُساهمةموضوع: المشي   المشي Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2007 1:47 pm

أشق شوارع المدينة المزدحمة الواسعة العريضة تندفع خطواتي مستعجلة واسعة لا أنعطف مع المنعرجات ولا أميل يمنة ويسرة أمشي إلى الأمام فقط دون أن ألتفت إلى الوراء . مشيث على الرصيف وأشق المعبر لا أهتنم بنباح أبواق السيارات من خلفي وأمامي أخوض في الوحل وبرك الماء منتعلا حزني رأسي ترتفع من فوق قبعة ممزقة أمشي فقط أستعجل المشي ولا أتوقف أمام شيء ؛ أترك المدينة خلفي وأمشي لأنسى لا شيء ورائي أمامي كل شيء الريح تدفعني إلى الأمام ؛ الطقس بارد غير أن المشي يمنحني شيئا من الدفء أنا الآن أقل حزنا وأكثر همة لا وجهة لي وأعرف أنني لن أصل وأعرف أيضا أنني الآن خارج الزمن أمشي بمحاذاة التاريخ ولا أحد ورائي تركت ظلي هناك بعيدا وأنا أمنح نفسي للريح وهذيان خطاي لا شيء أمامي وكل شيء أمامي سأمشي بعيدا ولن أتوقف وحتما سأنسى أمشي وحيدا وكسيرا وصامتا لا أفكر في شيء تمرق سيارة بشكل مجنون من حذوي و لاأهتم بها ؛ أنا الآن خارج أطراف المدينة الخلاء واسع الخلاء جميل الخلاء فسحة للنسيان كما المشي طريقة في الوجود ؛ سأمشي إلى أبعد نقطة لا أحد ينتظرني هنا أو هناك انا أيضا لا أنتظرني تخلصت من حالة من الخوف والارتياب ؛ أمشي و لا أفكر في غير المشي ؛ أتباطأ الآن ولا أتوقف أرفع يدي وأتحسس أن رأسي مازال في مكانه وأن قلبي يدق كعادته ؛ سوف لن أصل ولكنني أمشي أمشي بهمة زائدة كلما توغلت في المشي نسيت وتنفست المطر ينزل الآن يبللني وروحي يهيجها الماء أطير وأنا أمشي عاليا أمشي في الريح والوحدة أنا الآن أحسن حالا سأواصل المشي في الظلام ولن أتوقف حتما سأنسى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فوزي غزلان

فوزي غزلان


ذكر عدد الرسائل : 298
العمر : 68
Localisation : سوريا - درعا
Emploi : ........ ومصحح لغوي
تاريخ التسجيل : 02/02/2007

المشي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشي   المشي Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2007 7:30 pm

حالة كتابية جميلة. لم تلج جنس القصّ، فكانت أقرب إلى البوح المتكئ على شيءٍ من علم النفس والفلسفة:

" وأعرف أنني لن أصل وأعرف أيضا أنني الآن خارج الزمن أمشي بمحاذاة التاريخ ولا أحد ورائي تركت ظلي هناك بعيدا وأنا أمنح نفسي للريح وهذيان خطاي..... وحتما سأنسى........ الخلاء واسع الخلاء جميل الخلاء فسحة للنسيان كما المشي طريقة في الوجود "

هي شكل، أو محاولة للخروج من الذات المستعصية، للدخول في الذات اللينة.......
وهذه الكتابة تخرج على التصنيف. كتابة بشكلها المجرّد، ثم إنها/ حتى وإن حاولت التعميم من خلال الدلالة الفلسفية الخروج من الذات إلى العامّ، إلا أنها وقعت في الذاتية بعروجها على التفسير النفساني.....
إنها الكتابة بكل ما في الكلمة من معنى. ولقد أفلح الملوّح.........
تحيتي وخالص محبتي........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://omayaa.maktoobblog.com/
 
المشي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الريح :: توهج السرد :: طُعم الحكاية-
انتقل الى: