الريح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الريح

كتابات متمردة بجميع الالوان
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إصدار * غمغمغات طائر أبجدي *مكتبة الأسرة 2002م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمدي علي الدين

حمدي علي الدين


عدد الرسائل : 31
تاريخ التسجيل : 08/04/2007

إصدار * غمغمغات طائر أبجدي *مكتبة الأسرة 2002م Empty
مُساهمةموضوع: إصدار * غمغمغات طائر أبجدي *مكتبة الأسرة 2002م   إصدار * غمغمغات طائر أبجدي *مكتبة الأسرة 2002م Icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2007 8:40 pm


الديوان الأول للشاعر حمدي على الدين طبعة أولى 2000م هيئة قصور الثقافة المصرية
الطبعة الثانية مكتبة الأسرة 2002م ، بعد فوزه بجائزة النشر الإقليمي



الإهداء
إلى جدي لأمي رحمهما الله
وإلى منية الأشراف
خطى في فضاء السفر ...
حمدي علي الدين






قافلة الخروج إلى الوطن

كانت تقول له الحبيبة :
إن راعي الوقت يغضب
كلما تحسو نبيذ الأغنيات
وإن أشجار الحياة تقمصت دور الجراد
فأظهرت ورق الأفول
كلعبة التلفاز والقصص المعاد .

كانت تحرك ساكن الوطن المعذب في الشعور
تحث ألسنة الفراغ على الكلام
تقول : يرفضني الجنون
وأنت يرفضك إتزان مشاعرك
لكنه رفض الإجابة
ثم قام .!!

تعانق الدخان والبقع التي
غطت محاريب التوحد
صوتا وأضلاعا تردت
في وضوح الانتحار
وفي الوضوح ..!!

راحت تشير بإصبع الثلج الكبيس
إلى زهور عيونها
وتقول : هل عاد المساء ؟..
أم اختفى طير القمر ؟!

كل الربابات احتوته
وراح يعدو
بارعا كان السراب
وهاربا كان السفر ..!!

غرد الغربان ، وانطفأ الشعاع
ونام الأضحية
- أيقظي الإيمان في
إن للصرخات طعما
فارجعي أوفليا
عودي
من شقوق الأفعوان .

راحت تشد الطمي
تسحب من شطوط القيظ
أغنية احتضار
من تجاويف الجذوع
أو الوطن ..!!

كل الحكايات التي كانت
تغنى لانتصار الضوء
أصبحت انتثار.

ردت نتيجة صبحه
رد السليب إلى السليب
فاسلبوا التيجان رونق عرسها
لاتتركوا كتب الخرافة تحتويه
لا تتركوه
إنه سئم الحروف الموجعة
قد تسقط الآن السباك على الجسد
فرادوا عنه الأمد .

إنها الحسناء تفتل
من نسيج الشعر
مشنقة الكرامة
إنها الحسناء تبقر
كل ما نعشوا له
ثم تبقر طهر أقوال الأئمة
في استقامة ..!!

علموا الحسناء ما لون اللغات
واهتفوا الحسناء
اهتفوا : الحسناء قافلة الخروج
عن الزمان
إلى الوطن .



كينونة الرفض والطريق

ها أنت تدمع فوق هام الأضرحة
ها أنت والوسواس يقهر مهجتك
ويضج من عينيك
يقرع في جبينك
تكتسي بالموت
يغشاك الدجى
ويعير عمرك للطعان
وللطيور الجارحة
فضع الكتاب إلى جوار المسبحة
وابدأ وضوءك بالشهادة
وارفع يديك مكبرا
ثم استخر
حتما صلاتك صالحة

لا ترجع الأرض العصية
من دماك إلى الخناجر
كل الذين حصدت محصول النداوة
من حقول عيونهم
يجرون في سوق الفجيعة
يشترون بك القتاد
ويجنحون إلى اختلاجك بالفيافي
والدروب الطالحة
فضع الكتاب إلى جوار المسبحة
وارفض بقاءك والفناء
على غناء الصادحة
وإذا أفقت على الدياجر
تحتوي فيك النبوءة والمروءة والنظر
فالنيل أقرب من حياتك للوجود
وأنت تكفر بالقدر
فاشرب
ورتل في ضياء الله
هاتيك السور
وابعث برفضك للرجيم وللحذر

لن يعتريك الجن
حين تموت رفضا
أو يحتويك الناس
في ظل الخطأ .

النهر دمعك
فاغتسل
والرفض رفضك
فاحتمل

يا أيها الوجد الذي خطوه
فوق الموج والأرض الطريدة
أخرج رؤاك على العقول
وسمها كفر القصيدة
فالليل أقبر كل شئ
وارتضى الساجي
هجوده

هذي بلادك والهوية والضجر
فإذا عدوت على الضجيج
إلى القمر
فاقرأ قصيدك وانتشر
وانثر زمانك فوق حد الأسلحة
لا شئ يجدي في الحياة
إذا طوتك البارحة
فضع الكتاب إلى جوار المسبحة
واقرأ علينا الفاتحة
اقرأ علينا الفاتحة .


فلول الترقب

المساء يفر
ويركب إفك السفينة
يترك لي أن أهادن إعصار ضوء
وأرتد عن ظمأ الذكريات
فكيف أبادر بالركض
في طرقات الرؤى
وأحادث لجة دمعي
عن الشاطئ المستباح ؟!..

ابن نوح يطاردني ظله
وحطاه الفسيحة تصعد تلا
وترنو إلى جبل يحتويني
بينما الناس هزوا مضاجعهم
وغفت فيهم البهجة الموسمية
قالوا : ضجيج الغيوم ينضد أمطار وجف ،
رماد الأزقة يصحو
على صيحة الرعد ،
هذا مساؤك
زوجان من ألم
يدخلان إلى سدرة البوح
نيل يحاور صفصافة الجرح
والركض ضمادة للبقاء.
فقلت : استحم الوريف بوردة طمي
ونام الفتى
لم يعد في دروب الغياب
سوى أرق الحلم .

مرت فتاة
على جثة الليل
مدت أنا مل إصغائها
لهسيس الفؤاد
وألقت على النرد ضلع انتظاري
فقلت : تفر المساءات طيبة
وأنا واقف
فوق أوراق نسي القرى للنهوض
فماذا إذن
سوف تفعل شمس بناري ؟!!

فتتت صخرة الإرتحال
بمثقال لحظ كبير
وكان ابن نوح
يجردني من قميص القصيدة
يغلق باب الغناء
على صهوة المنتشي
باقتفاء المساء
بينما الناس
شدوا معاطفهم
ومضوا ...........
يركلون الطيور
بطمي البكاء الجديد .!!!!!!!!


انفلات العبير

بغتة
كيف يدخل دمك
من طرقات الضجيج
إلى وردة تتهاوى
على غصن طيف مصاول؟!..
وكيف يغللني لحظة السهو بالابتسام ؟..
ويفقأ عين الدموع المشاعة
في حقل قلبي ؟!!
وكيف تسللت لصا إلى مقلتيك..
وعانقت حسك؟..
كيف طفوت على وردة النيل في الثوب
أنملة تستحث الرؤى
أن تفتت صخر الكلام المعاد ؟!

أرومك
لكنه طائر الحظ ينسج
في بيئة النار وقع الجليد
ويمتد حتى يدوس القصيدة
يبحث في صفحة الجهر
عن صيغة للمثنى
ويكتب بالقيد فوق رقائق دمي :
ستبتاع وزرك
عند غروب المياه التي
روضت رئتيك على الضفتين
وتجمح كالأمس
بالسوق غصنا
تراودك الريح
عن جذره البدوي .

أيها المتشبث بالأمنيات العجاف
استعذ
من وجيب الخطى
باحتضان المسافة
وطر إن أهاضت فضاء
محاولة أن تسوم الخرافة
ولا تقل : البنت هائمة
تقطف الطمي من شجر المتعبين
إنها تملك العطر قلبا
تفوح نداوته في التوحد
لترتد عن حقل من حطمت نبت روحك
تومئ بالإنفعال وبالوجل العاطفي
بأنك كنت اشتعال الرؤى
في ليل أوراقها الغضة الساكنة
وأنك ما عرف السادرون ابتداءك
أي ينابيع أعينها
سيروي رياض المسهد
في اللحظة الممكنة ؟!

كل لحظ يصيبك بالخفقات الشقية
يعطيك أسمال لون
ستطفو على ومض عينيك أشرعة للوجيب
فكيف تسافر بالحلم تحت الغطاء ؟..
وكيف تسللت لصا إلى سيرة الوزر
بعد صلاة العيون
لتغرس أغصانها
في انفلات العبير
إلى الأمكنة ؟!!


سطر من حديث النيل

أجيئك
لا تحمل الريح حبات دمي
ولا يأكل الطير مني
ولا يشتهيني الرصاص الذي
غلفته المدينة بالحب
كي ما أغني
ولكن لأني على الشوق أحيا
وبالشوق قد يستفيق المغني
فكيف استباح المساء احتدادي
وأيقظ قلب القرى في حدادي
لكي تسألي الفلك عني ؟!!
وإني أجيئك
محتملا كل شئ
سوى أن يضمك سفر التدني
ويخطف لحظ المدى
ذكريات الأمان
وضحك الدخان
وسفسطة الحلم
في أذن كوني
أجيئك
حتى إذا ما امتزجنا
على همس ريحانة
أحتسي النار جرعة عشق
وأطعم ما ترتجيه الخليقة
طول التمني

أنا النيل
من مقلتيك المصب
وفوق شفاهك تعويذة الركض
تسعى
تجدد شهد الرؤى في انتمائي له
وتعانق روض البلاد
بأشجارلحني
فهل تشتهي الأرض مني
سوى
أن أغني ؟!!


غمغمات طائر أبجدي

لست أرفو على ورق العمر
صورة أحلامنا المشتهاة
ولست أبدد خيط الأماني
إذا الليل حاصر سم الرؤى
بالنتوءات والوجع السرمدي
فأنا عاشق
من تراب القصيد الذي خاصر النفس
كنت ابتدأت
وكنت صنعت لك من خيالي
تماثيل من طينة الأحرف الأبدية
حتى تقوقعت بين الحديد
وبين الفلاة
بعدها قد عرفتك
أنثى
تجوبين في ضجر كل وقت
وترتفعين عن العالمين
لكي ترقبي النيل
إذ يحتسي خلوتي
في مساءات حزني
وفوق الرمال
تنادين في العشب
والقمر الغامض اليوم:
ها أنت مت
وقد كفنتك البلاد ببعض السطور
فكيف تمور كما الجمر
باسم انتمائك للروح
والصخر راود عنك الحياة
فأعطته صورتك البكر
وبعض الرتوش
تخبئ سفر الملامح
من خلفها
ألف آه تذوب
ودوامة العري متسع
للصراع وللرافضين؟!

أيها الأبجديون :
كان دمي فوق نار
فانخلع الجمر عنه
وأعطاه من فيضه
معطف الثلج قد زينته القيود
وحين تآخيت والبوح
ألقت أبابيل سجيلها
فوق أحباش صوتي
وصاح بي القوم:
(للبيت رب)..
والجب يفتح أغواره للمزيد.
فهاجرت نفسي محتجبا
خلف خدر اغترابي
ومحتملا أن أرى الضوء
يسلو الوجود
ويترك لي مفردات الترجل
بين مصاولة الحلم
والغشش اللابعيد
فقولوا لها باحتدام اللغات:
النواسي لم يشرب الخمر في المهد
لكنه علمته الحبيبة شرب المزيد
وإن سليمان لم يدس النمل
رغم انتثار الحشود
فكيف أبث بها بسمة الطفل
وقابلتي جردتني
من الذهب الداخلي
ومن بسملات الصعود؟..
وكيف أعانق مفردة من هواي
حين أرفو لها
فوق أوراقنا
طائر الحلم
يلتمس العفو
بعد اكتمال إهاضته
وانفصال جناحيه عن ذاته
من جديد؟؟!!


انفعال أخير


أغنيكم حكاياتي
وأسطر فوق أوجهكم
ملامح خوفي الموصول بالرؤيا
وبعض الصمت أتركه
لطير الريح كل شتاء
وأحمل موجة الطرقات
حين يضمني موتي
ويفجأ قلب من حولي
وقافلتي
وآخر رحلة كانت
من اللذات للذات
فأوقن حين تقتربين
من نبضي
وتختلطين فوق سطور أشواقي
بجمر الحلم والرفض
بأن خلافة الشعراء
قد صارت بلا أرض
وأن النهر محتجب
يناشد طميه المعصوب بالنزوات
أن يهدأ
ويحمل عنه عبء مسيرة القطرات
حتى يدرك المرفأ

يجيئ الليل مهزوما
يفتش جيب أوردتي
ويحرق عشب أعصابي
وينشر بين أفكاري
وصحراء من العصيان
سفر الدهشة الخرساء والرعشة
فأبقى
بينما صمتي
يسافر للذي يأتي
ويحمل ظل من بعثوا بذاكرتي
وفكر قصيدة الجميز
إذ تنشق من أرقي
وتحضن بيتنا المزدان بالأحلام
تلك عباءة الصفصاف
طفل النهر مرتجف
وهذا المارد الموصول باسم الشمس
لم يأت .!!
فكيف غرقت دامعة
وقد أطلقت عبر الماء
قش الحقل كي تأتي ؟!!

أيا أنت
هنا قد كنت أو كنت
وكان اللحن محتدا بأنملتي
وفي شفتي
عصير مسافة التسهيد
واللغة التي احترقت
بداخل كوخ أوجاعي
وها أنت
بآخر قمة سوداء
تقتربين من لغتي
وترتكبين نفس العفو
تنداحين في سمتي .!

لماذا أجهل الأسماء
في عينيك ترديدا وترتيلا ؟..
وكيف صلبت مفتونا
بروح كنتها جسدا
وصارت بعدها مدنا
من القرميد والفوضى ؟!

أغني الآن
لا أرقى بأغنيتي
لآخرحنظل أرويه
بعد ترهل الكلمات
في أحضان تجربتي
وأملأ وجه هذا الدرب أقنعة
من البارود والطعنات
أحصي دورة العجلات
بعد محطة السنوات
لا أبتاع داخل سوقها الأبدي
غير الذات للذات .!!


انفتاح التوجس


انفتاح
على رئة من تفتت وعي
يمر على جثة
دمعها / روحها
وهواها
مفاتيح موت
يعربد ما بين عينين
من لجة السعي
والإنتظار
وسوق به قوم حزن
إذا ابتعتهم غنوتي
قامروا في المبيع
بسعر القرار
وبعض التوجس
يبقي على وردة الركض ساجدة
بين سورين
تسأل نهر المدى عن دم
ليس يرسم شكل الحصار
ويبقى على كاهل الروض شوك احتدادي
يسافر في قدم الصبح
ممتزجا بالفرار
فلماذا تجيئين عبر انغلاق
وكيف بعينيك
أصحو من الحب ملتحفا بالقيامة ؟..
كيف وجدتك مفردة
ترسلين ضفيرة ساقيك للبحر
والموج يعلو....
شيطانه المستفز
تشكل في حلة من نجوم
وطوى رأسه بقمور
وهم لكي يبدأ القول
أويعصم الروح من قبلة
لا يراها سوى القلب نبضا
والثغر رفضا
والحلم إغفاءة في السعير؟!!..
وكيف انفتحت على الجرح ملح اغتراب
وصرت الفراش
على عبق الإنتحار؟!!.

محض ملائكة تتشبث بي حين أصرخ
وتعنفني
في مساء يكبلني
باحتجاج الحقول على البوح
ثم تسافرحاملة كل شئ
عدا شحنة
ستعانق عبر طقوس التنفس
أوردة الإنفجار.!!


حصاد التمرد

الفراشات واجمة
واللظى يستحي أن يهدهدها
أو يراودها ببريق الشبق
وأنا أنعس الآن
أقرأ سفر التورط في غفلة الروح
بعد انتثاري جديدا
يفتش في حضن أوجاعه
عن مخاض الضحك
وأفتح فك النوافذ للقلب
والقلب ينشق أدخنة الرمل
يمضغ عشب التذكر
ثم يقيئ على مسرح الحلم
مفتتحا للنهوض البريئ !..

أغلق الوقت في جسدي وأهيم
أسرب ما قلته للمساء
وما رمته في عنائي
لنهر تخثربالجود
منتسبا للجفاء
والينابيع تعلن عصيانها لانتمائي
تدجج كل الحروف التي نزفت من دمائي
بأقبية من رصاص الغرق
فلماذا إذن أنطلق ؟!!

الفراشات صلت
وصامت
وحجت
ولكنها لم تذك احتراقي بها
ولم تتصدق بريحانة
قبل أن تحترق
إنها خرجت من دمي سرب وجد
وقالت : لعلي أرق .!
ولكنني كنت منتشيا بالسبات
أصوغ الفناء الذي يستثيرأبي
والقصيدة ،والنيل
وأحمل فأس الحنين
إلى الركض رفضا
وصمتا
يجيئ على هامش الاحتضار النزق
كيف خنت أقاصيص جدي ؟..
وأطلقت روح علي تحاصرني بانفعال جليل
وتتركني قلما هاربا من حصار الورق ؟!!

كل ليل يفر
ولا زلت أصلى هروبا
وأغفر للأمس ما صاغه تحت جميزة
كنت ألثمها سادرا
وأفضحها بامتداد الطرق
والفراش يعاتبني
ثم يهوي
وأنا لا أريم
أغلله بانتفاضة وقد
وأجتث وصاله عابثا بمرايا الرحيل
وسفر القلق .!

وحين أرى كل شئ تفجر في داخلي
وتلاشى
أحن إلى دفء أوتارطيف
تمرد في سنوات الغناء على اللحن
وشد أنامل شعري
على زورق التيه
كي ينطلق
فلماذا إذن لا يلوح باسم القصيدة ؟..
ولماذا يفض المدى خطوتي
في خضم الغسق ؟!!


خريطة الرحيل إليك

.........................................

وعلى براق البين تمشين الهوينى
تبذرين الروح فوق شواطئ اللحظ النبي
وتكتبين النار في حلق الرماد
فأستجير من الدخان
وأحتمي بالنهر
كيف ستعرج الأمواه نحوك
كي تهدهد ما يجول بسدرة الوجدان
ثم تعيد تحديد الفواصل في يدي ؟!!

ُتلوّحين
وتمنحيني بسمة صغرى
فأغرق في رمال السهد
أصرخ : ها هنا كنا التقينا مرة
قد كنت أحسبها الطفولة
في خريف القلب
كنت أحسبها التوحد
فانتظرت
ولم أزل
لليل أتلو سورة الإخلاص
أكتب عن جنود البين
حين تواصلوا بالحلم
واغتنموا البصيرة
فمتى سأشهد أنك الغيناء
في روح الحبيبة
وأعوذ بالنور الجليل
من ابتداء تناثري ؟!!..
ولمن تنام عقارب التاريخ
فوق مضاجع اللحظات ساكنة
وتشرب من نبيذ قصائدي
حتى ينازعها السبات
فتستحم بنومها
وتغيب في رحم الثواني ؟..
كيف أرفع صخرة الآه النبيلة
عن جوانح غايتي ؟..
وأقول : للفرح النهوض
فجردي صوتي
وجوسي في بلاد القلب يسرقك انتشاؤك
ثم يتبعك الصبايا
بالزغاريد المضاءة بالجمان العائلي
وبالحنين مغلفا بالأمنيات
سيقبضون على جمار الحلم
وينشئون من المودة قرية للارتقاء......
فهل أراك الآن؟..
أم بعد ارتحال مواسمي عني
أجيئك هاربا من طعنة
ستحيلني رجسا بدائيا
وسرا ليس يكشفه
الذين تخابروا عن رؤيتي
للتين والزيتون
والبلد التي تمشي على نهم المجون
أدوس ما صنعت يداي
وأستمر إلى الأفول
محملا بوريقة اللحن البرئ ؟..
تكلمي
لا تدهسي بالبين عظم الطائر البري
وتحملي الأنقاض معصيتي الأخيرة .!!


بلا نهر

ما سرقت هوى النيران
من خشب التوحد
حين أعطت موكبي فرس الغناء
وأومأت سهوا
لتدفع شمس أعينها إلى صدري
ولكني أضعت النار
قلت :النهر يعرفها
سيرسل لي ملائكة
وبعضا من رداء العشب
كي أمتد منبسطا
على شفق المحار
وقلت : الطيرمستتر
وراء فضائنا
سيجيئ بالقيظ الذي نهوى .

حطت على عيني ثياب النوم
وارتشفت رثاء خطاي
قالت : هاهنا سيجن روض سابح في الزهو
أو قمر طفولي يضيئ البين بالذكرى
لنبقى دائما روحا
فقلت : تبارك العطر الذي سوى دمي حلما
وشمت النار في عينيك مائدة
تعيد صياغة الأشواق
أو تعلو على لغة الشرود
فهل ترتد أحلامي
إلى قاع الصبابة وافتراش الأمس؟
قالت : للمدى وجه
وأقنعة الخطى سقطت
وصاغت بسمة
فانشد بكاء العاشق المجنون
واسترسل
إذا فاضت سماؤك بالتوحد
لا تقل للنارموكبها
وللأنهار فيض نبوءتي
واسرق إذا لاقيتني النيران
واعصمني من الجمر البهيم .!!


سيرة الإختيار

.....
بعمق الرصيف المجاور للحلم
يمتد سهو السفر
وخطوة سيدة من صعيد الأنوثة
ترفع ضحكة أحزانها
لغرير يطير مع الريح
تحت نزيف القمر
فتغيب المصابيح عن ربقة الإشتهاء
ويمضي المساء الملفع بالرمل
يحمل في جيب أفكاره
سيرة لنخيل يئن
وبعضا من الذ كريات التي تتداعى
كعصفورة في فضاء الرصاص
يفاجئها الغصن إذ ينكسر
فكيف سأحمل في الصبح مدية دم ؟..
وعند التوحد نزف القلم ؟..
وكيف احتملت انصهار الحديد
ونمت على وتر العنكبوت
لكي تحتويني خيوط الوطن ؟!!

ويا أيها الطير فر
فما عاد فوق رصيف انتمائك
غير عيون أبي لهب
وبعض خناجر من طاردوك
ومن رافقوك
ومن علموك احتمال المحن .!!

بكل دقيقة وجد تمر
هوى تتشكل دقاته صخرة
في مصب الفؤاد
فلا تنتظر
واشهر السيف
إما يكون القتال مواجهة
وإما توزع أشلاؤك الباقيات على العشب
تبقى لدى العارفين بسجن الغيابات
ومضا عبر

إنك الآن تدرك حجم القدر
كذاك البريئ الذي يتزيا
بعينين لا تبصران سوى الموت
والقلب يحمل أوردة الحاقدين
وطول السفر
فهل أركض الآن مبتعدا ؟..
أم أتشبث بالحلم
تحت نزيف القمر ؟!!


جفاء


العصافير طارت
منقبة عن غصون الوطن
رفرفت
في سماء الضجيج الكثيف
بين دمع الصغار الطريدة
وبين اقتراب الوهن
سافرت للرمال البعيدة
كي تحس الزمن
ولكنها لم تجد
غير حب عطن
وعجز يواكبها
في اختراق المدن
فحطت
سلامتها
في الطريق الطويل
علها تخرج الآن تبر البدايات
من يد الانتهاء
وثغر الكفن !!


تكرار


معاد أنا
والحياة أمد
أملك شتى الحروف
وأرسم شكل الأبد
له أعين من لظى
ووجه طواه الكمد
يحمل سيفا كبيرا
ودرعا كبيرا
فإن جاءه الضائعون السكارى
يخط انشطار الجسد
ويفضي إلى الموت بالموت
فنبقى معادين
نرسم بين الحروف المعادة
شكل الأبد .!!


انتظار


نعم
إنه الغد قد يدلهم
وقد لا يهم
فهو الآن مجهول
في ورق الذكريات
يحتمي بالغيوب
وعشق الألم
لكنه ربما قد يجيئ
وقد يدرك الوقت
أن انتظاري لظى
وعيوني ذاهلة
للسنين التي لم ترم
فيعود إلى صفحة الناس
ذاكرة
وإليّ
عدم .!!


صورة

علمني جدي
أن العالم صورة
يرسمها الطفل
صغيرا جدا
من كلمات أبيه
ومن خفقات الأم
لكني
حين نظرت
إلى اللوحة
لم أعرف
كيف أخبئ
ألمي.!!!!!!!!!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إصدار * غمغمغات طائر أبجدي *مكتبة الأسرة 2002م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الريح :: منابت الريح :: إصدارات وإضافات إبداعية-
انتقل الى: